الفصل الاول

482 16 18
                                    

البحث عن الحنان في الغرباء دليل على شدة الأقرباء.

6:25 صباحًا 3/11/2017

تحت ضوء الشمس مع تمرد الغيوم لتغطيتها ومنع ضوئها من السقوط على تلك المدينة الهادئة لكن الشمس فازت فقد تسربت بعض الخطوط المضيئة منها لتدفئة المدينة من برد نوفمبر مع أصوات الطيور التي تتشاجر على اغصان الأشجار والناس من منهم ذهب للعمل ومنهم للمدرسة والآخر يكمل حياته هذه هي الحياة

في إحدى البيوت الجميلة في ذلك الشارع في غرفة صغيرة والبرد يعصف بها وكأن الشتاء حل بهذه الغرفة في الزاوية خزانة ملابس صغيرة بها بابان لكن احدهما قرر أن يذهب فبقي الباب الآخر وحيدا محاولًا ستر ما بداخل الخزانة عبارة عن قميص كبير خفيف، غريب لأنه لن يدفئ اي جسد بهذا الشهر البارد

بينما هناك اوراق كثيرة بالأسفل يوجد طاولة صغيرة قرب الخزانة المهترئة بالإضافة إلى طبق يبدو وكأنه كان به طعام لكنه الآن غير موجود لكن آثار الجريمة موجودة

شيئ فشيئا تجد جسد منهار على الأرض محاولا إدخال ذرة هواء إلى رئتيه الضعيفة ، جسده في حال انذار اين الأوكسجين اين هو ؟! حرك عينيه إلى تلك النافذة الصغيرة المكسورة التي سمحت للهواء البارد ان يدخل غرفة ذلك الصبي لتزيد من عذاب حياته

اه صحيح لقد كسرها أحدهم اثناء غضبه ومن يكون غير والده لكن ذلك لا يهم الان

جاهد على نفسه ليقف وزحف إلى تلك النافذة الشريرة مخرجًا رأسه منها يأخذ أكبر قدر من الهواء ويدخله إلى رئتيه كان كمن كان يغرق قبل قليل بعد عدة انفاس اخيرا دخل الهواء إلى مجرى تنفسه

شعر بالهواء وهو ينعش رئتيه الضعيفتين هدأ وهو يسعل واخذ يبتعد ويجلس على الأرض متكأ على الحائط خلفه، نضر إلى السماء جميلة اليوم كثيرة الغيوم قام مخرجًا قلمًا وورقة من الخزانة يرسم بتلك التي أسرت قلبه يالله كم يعشق السماء

مرت دقائق حتى اجفل من صوت خطوات مسرعة متجهة إلى غرفته! خبأ ما كان بيده ونضر برعب إلى ذلك الباب الخشبي ها هو عذابه مجددًا يأتي مالذي فعله هذه المرة ؟!! هو كان فقط بغرفته يحتضر من برد الشتاء

دُفع الباب بشكل همجي وأظهر الثائر من الغضب خلفه اتسعت عيناه وهو يرى والده ينقض عليه ماسكا ياقة قميصه ،

شحب وجهه وهو يرى والده يسحب جسده مرة واحد ويدفعه إلى الحائط بقوة أدت إلى سعال حاد وألم في رسغ يده قد تضرر حقا !هم والده إلى ضربه توالت اللكمات والركلات على الجسد الصغير الذي علا انينه وهو يرتجي والده ان يتوقف قليلا ويشرح سبب فعله

اخذ يعتذر دون سبب وهو يسمع والده يصرخ فيه "بسببك انتَ !انتَ مجرد كتلة نحس في هذا البيت انتَ خردة مجرد قمامة تركتها والدتك علي تستحق ذلك أيها الحقير!!"

الرابع عشر من يناير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن