أيها الشوق ارفق بقلوبٍ لم ترَ فرح اللقاء منذ زمنٍ بعيد.
10:05 صباحًا 3/11/2017
تحمحم قصي قليلا لجذب انتباه التي امامه فانتبهت له وتركت معلقتها ونبضات قلبها المتسارعة ايعقل ذلك
"نور عزيزتي...... لقد وجدته.."نزلت دمعة متمردة من عينيها الزرقاوتين صدم الآخر من رد فعلها هو لا يريدها أن تبكي الان فقفز من مكانه إليها يهدئها
"كيف ؟كيف وجدته؟"
قالتها بصوت مهزوز لم تصدق ما تسمعه أ حقا سوف ترى ولدها؟ بعد أربعة عشر سنة كاملة سوف ترى ابنها!؟"اسمعي لا تبكي لا أريد أن يعلم اي احد الان ، اردت ان اجعلها هدية لك لكن الوضع في ذلك المنزل لا يسمح فقررت جلبه اليوم قبل الغد ، أما عن كيف قبلت ان احضره إلى هنا فإني دائما اسمعك تدعين الله بصلاتك ان يحميه ودائما تبكين عليه وأنا لست بقاسي قلب لكي أترك طفل بريئًا بين يدي زياد وانا اعرف هذا الرجل جيدا كيف هو سيئ "
بكت من كلام زوجها لم تستوعب حقا كيف ان زوجها رحيم القلب وهو يثق بها كانت دائما مترددة ان تسأله عن لؤي لكنها الان اخيرا سوف ترى ابنها الذي تركته يعيش معها بالمنزل
"اين هو الان هل هو بخير؟!""انتضري قليلا وسوف ترينه بيننا وتعرفين حاله فهذه مفاجأة مني لك واعدك اني سأعوضه جميعنا سنعوضه "
ابتسمت براحة كبيرة فهي تثق بزوجها ذهبت له وعانقته بقوى وهي تبكي تشكر الله على حمايته طوال هذه السنوات، اعذروها فهذا قلب الام وهذه غريزتها لا يمكنها إيقافها
نظرت إلى زوجها بأبتسامة خفيفة
"إذا متى سوف تحضره؟"
"سأذهب بعد قليل مع بعض الشرطة خوفا من أن يرفض زياد تسليم الفتى "فرحت بهذا الخبر كثيرا وما ان انتهت من عناق زوجها ذهبت لتشكر ربها على حماية ولدها تسأل الله ان يكون بخير حالما يأتي وان يحفظ اولادها
10:36 صباحًا 3/11/2017
ينام على الأرضية المغطاة بالدم وهو يشهق من الألم من الواضح أن يده قد كسرت أو حدث لها شيئ اشبه بالكسر ، أما انفه فقد غطاه الدم ليسد سبيل الحياة الوحيد لهاذا الفتى المسكين
مرت ساعة وكان أثرها حمى خفيفة في جسده جعلته يرتجف من البرد وملابسه المهترئة اخذت على عاتقتها تدفئة ذلك الجسد الصغير محاولة عدم إدخال ذرة هواء إلى جسده
شعر بخطوات قوية قربه انتشلت جسده من الأرض اخذ يسحب بجسده حتى ادخله إلى المنزل
"قم هيا انا جائع احضر بعض الطعام كن ذو فائدة قليلا!"صوت والده الخشن اخافه فتحامل على نفسه جارا جسده إلى المطبخ يعد الطعام له انتهى بعد محاضرة من زياد تخبره بأنه بلا فائدة ولن يحبه أحد فلا عائلة والده تريده ولا عائلة امه وسيظل طوال عمره مكروه من الناس وانه سوف يذهب ويترك كامل معه قائلا انه يود أن يريح عينيه من بشاعة وجهه
أنت تقرأ
الرابع عشر من يناير
De Todoأربَعة عشر سنة من الحرمان والأكاذيب فيجد فجأة ان هناك اشخاص يهتمون لأمرِه والذكريات لا تنفك من عقله فكيف سيعيش بطل قصتنا مع هذه الأجواء الجديدة؟ سنكتشف ذلك بالقراءة