حيثما توجد العائلة، يوجد الحب.
10:57 صباحًا 3/11/2017
نطق بخوف وبصوت مهزوز
"من....انتم؟"هذا السؤال الذي كان يفكر فيه منذ أن قرر البحث عنه ، كيف سيصارحه الان ومن اين سيبدأ ؟ نظر فاحم الشعر إلى الفتى بنظرات حائرة تنهد قليلا مستعدا للكلام
"اسمعني بني لا تخف دعنا نشرح الأمر بشكل خفيف لكن اريدك الان ان تجلس بهدوء وتستمع لي "
صمت قليلا منتظرا رد من قبل الخائف امامه
"حسنا؟ اتفقنا؟"إمتثل لكلام الاكبر واستلقى على السرير متكأ على الوسائد الناعمة هو لم يهدأ بل فعل ما يريده فقط
نظر الأب ناحية ابنه الساكت فوجده يومئ برأسه حاثٍ والده على الكلام"بني لؤي ، انا زوج امك نور ، تعرف امك اليس كذلك؟"
تفاجأ من كلام الذي امامه ، زوج امه؟ امه هو؟!
أليست امه هي التي تركته قائلةً انها لا تريد ابن حرام في بيتها ؟ ماذا عن والده ؟ ترك الأسئلة جانبا مجيبا على سؤاله بصوت مهزوز
"نعم ، ابي يتحدث عنها كثيرا"تدارك قصي الوضع مكملا حديثه حتى لا يفكر لؤي بأي شي آخر بالتأكيد ذلك الوغد قام بغسل عقله
"صحيح امك نور ، كانت دائما تهتم لامرك ودائما تريدك ان تعيش معنا وهي لم تتركك بأرادتها بل غصبت نفسها وتركتك عند زياد ، سأشرح كل شيء لاحقا مع امك فأنت مريض الان ولا اريد ان اتعبك لكن في الوقت الحالي أتمنى أن تتفهم الأمر وان لا تغضب من امك ، حسنا؟"امسك بكتف لؤي مضيفا بعد رؤية سكون الاصغر
"ايضا سيكون لديك عائلة فأمك هناك مع اخوتك وانا سأكون ابا لك ونعوضك جميعا لتبدأ حياة جديدة معنا"
ابتسم بوجهه ليهدئ الآخر لكن لؤي وضع كف يديه على عينيهواخيرا شخص يهتم لأمره! شخص يحبه! كان والده واخوته مخطئون جميعا هنالك شخص يحبه بهذه الحياة ، حصل على عائلة، سيعيش مثل اي طفل آخر بين أحضان والديه مع كلام جميل وزوايا منزل دافئة
منذ صغره تعلم أن تعامل شخص ما معه بشكل لطيف فهذا خطأ وذنب عظيم ! شخص لقيط مثله لا يستحق الإحسان ، فكيف الان يسمع ان امه تحبه لا وعائلة تنتظره ايضا
رفع رأسه بعد سؤال الاكبر ما ان كان بخير أو أن كان يعاني من ألم
ابتسم بوجهه ودموعه تسقط من الفرح
"انا بخير ، انا ابكي من الفرح لا اكثر"ابتسم قصي ناظرا الى احمد وهو يربت على كتف الاصغر واخيرا انتهى الموضوع بسلام دون اي تعقيد
"اذا ما رأيك ان نعود إلى المنزل الان ؟"
نظر له لؤي وهو يمسح بدموعه والابتسامة بوجهه
"بالتأكيد "قام قصي ممسكا بكيس مخرجا منه ملابس له
فالبرد بالخارج قارص وملابسه الحالية ليست دافئة بالإضافة إلى أنها متسخة بالدماء
قاطعه لؤي يسأله
"اذا من الرجل الآخر سيدي؟"
أنت تقرأ
الرابع عشر من يناير
Diversosأربَعة عشر سنة من الحرمان والأكاذيب فيجد فجأة ان هناك اشخاص يهتمون لأمرِه والذكريات لا تنفك من عقله فكيف سيعيش بطل قصتنا مع هذه الأجواء الجديدة؟ سنكتشف ذلك بالقراءة