صار حلمي حقيقة امامي، ما أحلاه يؤنسني .
3:01 مساءًا 3/11/2017
شعره البني انسدل على وسادته التي استقرت تحت رأسه ، كان يئن بألم ويتقلب بنومه ، تسارع تحركه أثناء نومه وتسارعت أنفاسه بالمثل وهو يتعرق كان كابوس كالعادة فحتى بعالم الأحلام لا يجد الراحة
فتح قزحيتيه بخوف وهلع ، اخذ يتنفس بصعوبة مدخل الهواء إلى رئتيه، ظل يجوب عينيه بالغرفة يتسائل اين هو خوفا من عقاب والده وغضبه
قليلا حتى تذكر انه في منزل امه وانه بأمان ومن الواضح ان هذه غرفته
ابتسم بفرح وهو يرى اللحاف الدافئ الابيض و الوسادة المريحة ذات اللون الرمادي ، جالت عيناه بالمكان وهو يتأمل غرفته
بجانبه كانت هنالك طاولة صغيرة مع مكبس شاحن ،
لفت انتباهه المكتب الابيض القابع في الزاوية موضوع عليه حاسوب محمول ومصباح صغير مع مزهرية بها ورود الزنبق البيضاء وامامه كرسي صغيربجانب المكتب استقرت مكتبة صغيرة رمادية اللون بها بعض الكتب مع سلة مهملات سوداء صغيرة بجانبها
شهقة خرجت منه وهو يضم الفراش بين يديه حاصلا على الدفء منها محدثا نفسه
"غرفة دافئة ، هذا هو شعور العائلة لؤي "اخذ يتذكر كل القصص والكتب التي تتحدث عن العائلة وكيف هو شعور الدفئ والحنان لم يتوقع أن يأتي ذلك اليوم الذي يحصل به على هذا الإحساس لا بل يعيشه على أرض الواقع ، ابتسم بفرح وهو يبكي ويرتجف من السعادة فهذا كثير عليه هو الذي لم يذق طعم الحنان فيأتيه دفعة واحدة مسبب له صدمة
قطع لحظته صوت طرقات الباب، اعدل جلسته قبل أن يفتح الباب يتسائل ان كان قصي من طرق الباب
دلفت امه للغرفة وبيدها وعاء مليئ بالماء وقطعة قماش بداخله لتنزيل حرارة جسده بعد ارتفاعها مرة أخرى
رفعت محيطتيها نحوه فوجدته مستيقظ ينظر لها بأستغراب و تأمل
ابتسمت بوجهه وهي تقترب منه بسرعة
"لقد استيقظت !"وضعت الوعاء على الطاولة وما ان تركته حتى ضمت ابنها بشكل سريع وهي تضحك ولالئ عينها بدأت تخرج
ابتعدت عنه وهي تبتسم بينما تتحس وجهه وتتأمل بأبنها الذي لم تراه إلا مرة واحدة تنظر إلى الضمادات التي ملئت وجهه مغطية الجروح المتفرقة نادمة على تركه بين يدي ذلك الوحش
تفاجأ الاصغر من تلك الحركة ، كيف لهذه المرأة ان تعانقه بشكل مفاجئ وهو لا يعرف من هي ؟ خاف من حركتها واردف محاولا فهم مالذي يحصل
"سيدتي ، اعذريني لكن من انتِ"عبست نور بشكل خفيف وهي ترى صغيرها لا يعرفها ، اردفت بعد سؤال الاصغر مرة أخرى بنبرة احتل الألم بها
" انا امك عزيزي ، امك لؤي"
أنت تقرأ
الرابع عشر من يناير
De Todoأربَعة عشر سنة من الحرمان والأكاذيب فيجد فجأة ان هناك اشخاص يهتمون لأمرِه والذكريات لا تنفك من عقله فكيف سيعيش بطل قصتنا مع هذه الأجواء الجديدة؟ سنكتشف ذلك بالقراءة