LET ME HOLD YOU CLOSE ..
-00:39 a.m
عادَ وويونق إلى المنزلِ،
وهو يكادُ ينهارُ من شدةِ البكاءِ.لم يستوعبْ بعدُ كيفَ هاجمهُ سان
بتلكَ القسوةِ الغيرِ مبررةِ،الألمَ العاطفيَّ كانَ أعمقَ من أن يتحملهُ.
حاولَ أن يمسحَ دموعهُ قبلَ
أن يخطوَ إلى داخلِ المنزلِ الذي يمُقته بشدةٍ،ولكن..
لماذا تتعالى الأصواتُ في مِنزلهُ بهذه الطريقةِ؟الأصواتِ التَي تسللتْ إلى مسامعهِ
أوقفتْ خطواتهِ..شعرَ وويونق بقلبهِ يتسارعُ خوفًا من أن يكونَ سان هنا.
اتكأ على الجدارِ، أغمضَ عينيه بقوةٍ،يحاولُ حبسَ دموعهِ وأن يَهِدأ،
كانَ يتساءلُ عن اللعنةِ التي
بدأتْ تلاحقهُ منذُ أن انضمَّ إلى تلكَ الشركةِ.رغمَ كل محاولاتِه لتماسكِ نفسهِ،
كانَ الرعبُ يتغلغلُ في أعماقِه.لم يكنْ قادراً على نسيانِ كيفَ هجمَ عليهِ مديرُهُ كوحشٍ ضارٍ،
دونَ سببٍ واضحٍ..نظرُ إلى يديه المرتجفتينِ،
يشعرُ بالخوفِ من أن يراهُ سان مرةً أخرى.في تلكَ اللحظةِ، اتخذَ وويونق قرارًا سريعًا،
لنْ يبقى في هذا المكانِ، لا يمكنهُ مواجهةُ أيِّ شيءٍ آخرَ.بحذرٍ شديدٍ، فتحَ بابَ المنزلِ،
يحاولُ ألا يصدرَ صوتًا قد يجذبُ الانتباهَ.تسللَ خارجاً إلى حديقةِ المنزلِ،
حيثُ الرياحُ الباردةُ تحركُ أوراقَ الأشجارِ.جلسَ وويونق على إحدى الكراسي هناكَ،
يحاولُ أن يجدَ في تلكَ اللحظاتِ الباردةِ بعضَ السلامِ الذي يفتقدهُ بشدةٍ.