Baby I would die for u ..
-أضُواء المصِابيح الخَافتة تتناثر على الأرَصفة
كبقايا نجومُ سقَطت من السِماء،لكن وويونق يشعُر وكأن العِالم بأسرهُ
قد غرقَ في بحُر من الضِباب الكثيف.يسَير بجِانب سان، مُمسكًا بيده،
إلا أن عقلهُ يَشق طريقًا في عوالمِ أخرى،متاهةُ من الأفِكار المُتشابكة والمشاعرِ المشوشة..
شعرَ وويونق في أعماقهُ قلقًا خفيًا يتغلغِل في روحهُ،
يتراقصُ في زواياَها المظُلمة دونَ أن يعِرف لهُ سببًا.
بدا الأمَر وكأنهُ يترِقب شيئًا،يقتربُ بصِمت من الأُفق البعيد.
قلبهُ ينبض بِقوة،
تسارعت دقاتهُ حتى كادَ يسِمعها في أذنيهِ،أنفاسهُ أصُبحت ثقيلة،
تتقطع وكأن الهِواء من حولهُ تحول إلى دِخان خانق،يملأ رئتيهِ بُبطء قاتل..
رغُم قربَ سان منهُ، إلا أنهُ يشعرُ بأن بيِنهما حاجزًا شفافًا لا يُرى،
حاجزاً لا يمكنهُ تجاوزه.التفتَ سان إليه، ليتوقفَ أمامهُ فجأة،
قابضًا على كتفيهِ برفق،مما اضطرَ وويونق إلى التِوقف..
حدقَ سان في عينيهِ،
يُحاول قراءة ما يخفيهِ قلبهُ،ثم سألهُ بصوت هادئ،
"وويونق، هل ترغِب في العودَة إلى الشركة؟"انفجَرت مشاعرهُ كبركان، شعرَ بخِوف عارم،
أجابَ بسرعة وكأنهُ يهِرب من شبح ما،"لا، لا أرُيد أبدًا."
ابتسمَ سان،
ابتسامةً بدت وكأنهِا تحوي طِمأنينة العالم بأسرهُ،