٥

11 1 0
                                    

دماء النيل

جلس حورس ذو العامين على الأرض ذات الرمال الطينية على شاطئ النيل .. يقف والده اوزوريس ويلقى بشباكه بالمياه وينتظر الاسماك فهو يحب الصيد بنفسه .. وكانت إيزيس تسبح في المياه أمامه وتبتسم له ومن ثم تتحول ملامحها فجأة إلى الذعر وهي تنظر إلى حورس .

ينظر إلى ابنه الذي أصبح على رقبته خنجر الغدر .. خنجر ست .. ينظر في هلع ولا يتحدث .. تصيح إيزيس .

إيزيس : ماذا تفعل ؟!

يظل موجها نظره إلى اوزوريس وعلى وجهة ملامح جامدة لرجل قلبه قد مات .

اوزوريس : أتركه يا ست .. كيف وصلت لهذا الحد ؟!

ست : الحجر يا اوزوريس .. الحجر أو رقبة حورس .

إيزيس : كيف تفعل ذلك ؟!.. أنت عمه .

لا يعرها اهتمامه ويظل واقف نفس الوقفة بملامحه الجامدة المرعبة .

اوزوريس : حسنا .. سأعطيك الحجر .. أتركه .

ست : لا .. ليس هذا فحسب .. لن اخذ الحجر وانتظرك لتفسد علي الأمر .. أقتل نفسك يا اوزوريس .

إيزيس : هذا جنون .

ست : الآن .

يفقع ست عين حورس اليمنى بنصل خنجره أمام والداه المصعوقين .

اوزوريس : أيها الخسيس .

ست : اعدك يا اوزوريس .. حورس سيعيش .. وسأعتبره ابني واحتضنه .. ولكن الأرض لن تحملنا مع بعضنا .. أقتل نفسك .. واعدك ان حورس سيعيش .. وسيعيش أمير البلاد .

اوزوريس : الا يكفيك حجر السحر ؟

ست : لا .. أقتل نفسك .. واعدك اني سأعتني بعائلتك كلها .

يقرب نصل الخنجر من العين الأخرى للصبي المسكين الذي يبكي بكائا هستيريا .

ست : ماذا قلت ؟

اوزوريس : حسنا .. سأفعلها .

إيزيس : اوزوريس .. هذا جنون .

يخرج اوزوريس سيفه من الأرض ويقتل نفسه .





مثلث الحب

زيوس : في كل بنات الأرض .. لم تحب الا حبيبتي ؟! .. حبيبة والدك يا هرقل ؟!

هرقل : هذا ما حدث .. وانت لم تتزوجها من قبل .. أثينا ليست لك .. تقبل هذا الواقع يا أبي .. وليس ذنبي اني أحببتها .

أثينا : أنا لا أحبك يا زيوس .. أخبرتك من قبل وسأخبرك مرة أخرى .. أنا اراك والدي .. أنت والدي .. كيف أحبك ؟

زيوس : وهرقل ؟ ماذا عنه ؟ .. الم تربيه منذ ان كان صغير ؟ .. وكنت تخبريني انه مثل ابنك ؟

أثينا : وبعدما كبر أحببته .

حكاية الحكاياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن