معادلة الحرب
يقف حورس في ساحة المعركة التي قد تأخرت مئات الأعوام .. وعلى جانبيه هرقل وثور .. أصبح الأمر كالآتي .. حورس + ثور + مصدر السحر الأحمر + هرقل + مصدر السحر الأسود . ضد . ست + السحر الأبيض .. كانت معادلة بسيطة وواضحة ليدرك ست ان مصيرها هلاكه .. لابد من الهرب ليأتي بحلفائه .. ولكن كيف سيهرب من هؤلاء العتاولة ؟
حورس : قتلت أبي ولم تكتف .. ضللت الناس وابعدتهم عن عبادة آمون ليعبدوك أنت .. ولم تكتف .. ثم تقتل زوجتي وابني في بطنها .. ماذا أنت ؟! .. ما هذا الشر البغيض بقلبك ؟!
ست : الم تسأل نفسك عن سبب بقائك؟!.. الم تسأل لماذا أنا ابقيت عليك وربيتك وعامتك كأحد ابنائي ؟.. الم تسأل نفسك هذا السؤال ؟
حورس : لماذا لم تقتلني ؟
ست : لأني أحب أخي .. وقبل موته جعلني اعده هذا العهد .. سأبقى عليك حيا وسأجعلك تعيش عيشة جميلة .. أنا قتلت أخي لأنها كانت الطريقة الوحيدة صدقني .
حورس : الطريقة الوحيدة لماذا ؟
ست : ليكون هناك إله واحد في الأرض .
حورس : وهل والدي كان يريد ذلك ؟ .. يريد ان يصبح إلها ؟
ست : لا .. والدك يعبد آمون .. ولكن آمون لا يأتي .. ولابد من إله آخر ليحمل الراية من بعده .. والدك كان معمي عن تلك الحقيقة .. كان يريدنا ان نعيش كالفانين ونحن آلهة الأرض .. فالإله آمون ترك الأرض .. ولابد من إله ليحمل المسؤولية .
ثور : ولماذا تسميها إله ؟ .. لماذا لا تسميها ملك البشر؟ .. ودع الناس ليعبدوا الإله .
ست : لا .. أنا الإله الجديد .. هذا هو دوري في الحياة .. وكل من يقف في طريقي .. اقضي عليه .. حتى لو كان اقرب الناس إلى قلبي .
تنزل دمعتان صادقتان من عينا ست .
حورس : أنت مخبول ومريض .. أنت نبات فاسد لابد من أقتلاعه من أرضنا .. سأقتلك يا ست .
ست : وبالنسبة لزوجتك .. فهذه فعلتك أنت يا حورس .. لا نريد المزيد من الآلهة في الأرض .. لا نريد سوى إله واحد .. أنا ..وانت ابني وخليفتي في الأرض من بعدي .. أنت من فعلتها بنفسك يا حورس .. أنت من نقضت القانون .
حورس : أيها الأحمق المخادع .. كيف فعلت ذلك ؟! .. كيف لم أر ذلك من قبل ؟
ست : لأني على حق .. أنا أحب أخي واحبك يا حورس .. ولكن أنا افعل ما يجب فعله .
يحاول ست الهروب فجأة ولكنهم يلحقوا به في الصحراء لتبدأ المعركة .. و يشعر ايريس بها وهو جالس مع سارتر .
سيقتلون ست .
لا تقلق بعدما اكتسب كل هذه القوة .. لن نحتاج إلى ست ولن احتاجك يا صديقي .. دعني امتص كل الاسحار .. صدقني .. ما يحدث الآن هدية ثمينة .. أتركني لأكمل .
