٣١

3 0 0
                                    

الرجوع من شهر العسل

خرجا من المود وتزوجها .. حدث ما كان يخشاه .. فالحب الاعمى هو ما فعل به ذلك .. رآها ممسكة بخنجر الخيانة لتطعنه بقلبه بلا هواده .. بعد الطلاق قرر الرجوع إلى المود مرة أخرى .. هذه المرة لم يستطع ان يجد ما ينسيه حبه لعبير ولابنته .. جرب الكثير من الاشياء .. حتى شعوره بالحرية لم يعد كافيا ليعطيه الجرعة المناسبة للتصدي إلى الاكتئاب .

كانت الفكرة تراوده كثيرا ولكن عقله يطردها على الفور .. فهو لايريد ان يعبث بهذا السحر أكثر من ذلك .. ولكن هناك معادلة معهودة .. الاكتئاب + بعض الوقت = فعل أحمق جديد .

نظر أحمد إلى المثلث التالي وبدأ يحدثه .. أنا آسف .. سأضيف امنية جديدة .. لو كان هذا السحر يعبث بالواقع حولي فأتمنى الا يحدث .. ولكني أريده ان يحدث من كل قلبي .. ولكني .. أريد ان احيي الموتى .. أريد ان ترجع لي اسرتي .

يقترب بيده من لوحة المفاتيح ولكنه قبل ان يكتب الامنية الجديدة في مركز المثلث .. توقف لاصابته بفكرة جديدة .. ماذا لو فعلتها بطريقة أخرى ؟ .. اسافر بالزمن .. حلم أي بطل خارق واي مخلوق آخر .. لماذا أكتب احياء الموتى ولا أكتب السفر بالزمن وارجع لأنقذ الجميع عندما يهزمني الشر ؟ .. حتى مع قوتي فكما كانت تقول اسماء .. البشر إذا اجتمعوا علي فبالامكان ان يفعلوها معي .. ماذا لو ان هناك قنبلة ذرية يخبؤونها عني ؟ .. ماذا لو حدث شيء من أحد المجانين الذين لا يخافوني ؟.. لا .. سأصنع آلة زمن .. سأرجع لأنقذهم .

يفكر قليلا .. لا .. لن اعبث بهذا السحر أكثر من ذلك .. اللعب مع الزمن شيء آخر .. يمكن ان ادمر الواقع بفعلتي هذه .. لن افعل ذلك .. سأكتب احياء الموتى فقط .

يكتب احياء الموتى بالفعل ويفكر بعودة عبير حبيبته .. ورنا ..  حبيبته التالية  .. ابنته التي تبلغ من العمر سبعة أعوام وبضحكة واحدة منها كفيلة لتدخله في شعور من السعادة لا يمكن وصفه .. وطرقع بأصابعه .




عودة مفاجئة

السفر عبر الزمن كان يخيفه ولكنه كان مطمع جبارا وكنزا ليس له مثيل .. عندما ذهبت اصابعه لكتابة الامنية الجديدة .. كان في لحظة تردد في ان يكتب السفر بالزمن أم احياء الموتى .. وآخر فكرة قد طرأت على عقله المشوش بالتردد .. احياء الموتى عن طريق السفر بالزمن .

عندما طرقع اصبعه رجع بالزمن بالفعل ولكنه رجوع غريب لم يكن يتوقعه بالمرة .

لكنه فعلها وانقذ اسرته وفي رأسه الكثير من التساؤلات .

في ماذا تفكر ؟

لا شيء .

علي أنا ؟! .. أنا عبير .

حسنا .. ساحكي لك يا عبير .

يحكي لها كل ما حدث بصدق .

أنا و رنا .. متنا !

حكاية الحكاياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن