٢٦ (الفصل الرابع)

4 0 0
                                    

الفصل الرابع






رحلة مرعبة











محمد

جلس محمد منتظرا جده إلى ان يكمل صلاته من الوضع جالسا .. فجسده الضعيف لم يعد بامكانه اداة الصلاة واقفا .

حرما يا جدي .

جمعا ان شاء الله .

ها .. ما هذا الشأن العظيم الذي تريد التحدث معي عنه ؟

ماذا تعلم عن عالم البرزخ ؟

برزخ ؟!

ماذا لو قلت لك اني وجدت طريقة لتذهب إلى هناك قبل الموت ؟

قبل الموت ؟!

تلك الحبة الكيميائية التي اضعها أمامك .. إذا أردت ان تخرج من جسدك.. ابلع هذه الحبة .

أتمزح معي ؟!

لا .. لقد فعلتها .

تريدني ان أخاطر تلك المخاطرة ؟!

نعم .. أنت الوحيد الذي يستطيع فعلها .

ولماذا لم تفعلها أنت ؟

جسدي الضعيف لن يحتمل .

وماذا إذا فعلتها ومت ؟

عيب عليك يا فتى .. أنا أعلم جيدا بعدم احتمالية حدوث ذلك .. انه اختراع عمري .. أتدري كل ما انجزته بحياتي .. لا شيء أمام هذا الاختراع .

دعني افكر يا جدي .. انه شأنا عظيما .

سأترك الحبة هنا مكانها .. سأدخل لأنام .. أرجوك فكر جيدا .. لا تخف .. إذا فعلت ذلك .. ستجرب شيئا لم يجربه أحد من قبل .

محمد يتيم الاب والام منذ الصغر .. جده كرس عبقريته ليجعل حفيده بطل خارق في الخفاء بعيدا عن اعين الناس والقانون .

ولكن ما يطلبه الآن يحتاج شجاعة لا يملكها حتى الأبطال .

جلس محمد طوال تلك الليلة يفكر بما حدث .. يوسف جده يريده دخول عالم البرزخ .. وهذا عالم غامض .. ويعلم جيدا ان من يريد الذهاب إلى هناك .. سيموت أولا .. ولا يعلم ما إذا كان هناك طريقة أخرى عبر تلك الحبة كما يدعي جده .. ستكون اختراعا ليس كأي اختراع .. انها تذكرة الذهاب والعودة إلى جسده.

سأفعلها .. أعطني الحبة .

حسنا .. ولكن خذ حذرك جيدا .. فلا أعلم ما ستراه هناك .

لا تخف .. أنا الوحش .. البطل الخارق الوحيد في العالم .

لا يغرك نفسك .. فلولا عقلي ما كان هذا حالك الآن .

شكرا .. للمرة المليون .

ستفعلها الآن ؟

نعم .. هيا بنا .



الزمن ؟!

ينام بعد اخذ الحبة بدقيقة واحدة .. يخرج من جسده .. ينظر إلى جسده في اندهاش .. لقد حدث ؟!

حكاية الحكاياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن