غرائب الأفعال بأعجب الطرق
علم إبليس بأن جيوشه لن تصمد أمام جعفر فأرسل رسالة إلى جعفر " تعال يا جعفر ولنتفق على حل سويا .. اتترك أموالي لأجل تلك الإمرأة الشرموطة ؟! .. تعال يا جعفر وسأكرمك آخر كرم " .
لعبت الرسالة برأسه وكالعادة تغير موقفة من القضية فجأة .. قرر ترك أمر سميرة .. وهرب من أمر الحروب وقسوتها وطمع في الأموال التي تخزن بجانب اخواتها السابقات دون حراك بعد وضعها في الخزائن التي لا قيمة لها .
مر الزمان دون عناء من جعفر فضميره في الكنافة الآن وسميرة محبوسة في أحد الحجرات هناك عند إبليس .. وعماد وداليا يغرقان في العسل .. مرت الأعوام والأعوام .. حتى جاء زمن الجذب .. حيث تنجذب كل عناصر لوحة عماد لحياته فجأة .
كهف شاسع يحرسه الجان من الخارج .. بالداخل قفص جديد ضخم يتكون من حجرتين من القضبان الفولاذية حيث الجميع .. من بداخل القفص ومن بخارجه .. الجميع يجلسون سويا .
احدى الغرفتين هي قفص عماد والأخرى قفص داليا !.. أصبح تلك حياتهما الجديدة .. تحت رحمة النساء المفتريات ورعاية إبليس .. كانت وسيلة من هذا اللعين المسكين ليصنع محتوى يسليه في حبسته بتارتاروس .. حيث وضع إبليس تركيزه كله على ذلك القفص وأصبح شغله الشاغل في تلك الفترة .. يصورون ما يحدث في القفص ويرسلونه إلى تارتاروس بمساعدة جعفر .. الحجر ليس بقوة المصدر القديم ولا يستطيع اخراج من بتارتاروس .. ولكنه مازال قوي للغاية ويستطيع ادخال الأشياء .
لم يصدق عماد انه قد عاد إلى القفص مرة أخرى .. وهذه المرة اغرب المرات على الاطلاق .. فمعه في القفص المجاور داليا بنفسها .
كان الدور على الخامسة حيث دخلت الكهف واخذت حماما متينا وذهبت إليه لتطلب منه الطلب المعتاد .
اخلع ملابسك .. سنفعلها أخيرا .
أنا لا أصدق ما يحدث !
هيا .
لماذا داليا هنا ؟
لا أعلم انها اوأمر إبليس .
أتركوها .. أنا معكم هنا أتركوها يا بضعة عاهرات .
أتريد مني مخالفة الأوامر ؟! .. هذه المرة بقطع رقبة .
أنا لا أصدق ما يحدث .. لا أصدق .
ضمير جعفر
جعفر قراراته تتغير بين اللحظة والتى تليها .. الكحول له فضل كبير في ذلك ولكن لفرقع لوز الفضل الأكبر .
استترك الوضع هكذا ؟!
ماذا سأفعل ؟ .. أتركني لحالي ودع الناس لشأنهم .
الم تعدهم بالمساعدة ؟
أتريد مني ان احارب إبليس لأجل حفنة من الاناس الذين لا يمثلون لي شيء؟!
