1- اللـص الـوسـيـم

894 64 275
                                    

ونبدأ مغامرة جديدة وبشكل مختلف جدًا صلوا على النبي بقى👀🥰

صلي على رسول الله 💙

أصوات طيور النورس تعلو في المكان ينافسها صوت سفينة تشق مياه المحيط وصوت المياه يعلو في المكان مسببًا الراحة النفسية للبعض الذين كانوا يستندون على سور السفينة مستمتعين بهذا المنظر

وعلى مد البصر داخل غرف السفينة نجد أربعة أشخاص يقفون في ممر الغرف ويقول أحدهم وهو اكبرهم بابتسامة ماكرة :

-احنا أربعة ودول اربع اوض كل واحد فينا ياخد اوضة يقرف اللي جواها

اجابته زوجته "آسيا" بضحكة بسيطة تشفق على من داخل الغرف وهم لا يدرون انهم على وشك الإصابة بحالة هلع :

-اي الشر ده يا مصطفى ما تسيبهم في حالهم دول فيهم شوية لسه عرسان جداد مش كفاية إني احنا اخدناهم من نص شهر العسل غصب عنهم

اجابها أخيها ليث البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا يتجه ناحية إحدى الغرف وكان قابع بها اخته الكبيرة وزوجها :

-لا وربنا لاجبلهم صرع علشان محدش فيكم وافق اكتب كتابي على ايملي كلكم اعترضتم لحد ما سيف بنفسه اعترض

ما ان ختم كلامه حتى دق علي الباب بشكل عنيف صارخًا ان هناك حريق اندلع في السفينة لتتجه اختي الصغيرة "جيسي" الي الغرفة المجاورة تطرق عليها بنفس الطريقة وفعل مصطفى المثل بينما آسيا ظلت تحدق بالثلاثة تكتم ضحكتها على ما سيحدث بهم بعد قليل وما هي الا ثواني الا وفُتح الباب الذي يدق عليه ليث ليستند على الباب هاتفًا بابتسامة مستفزة :

-صباح الخير يا جوز اختي اومال فين البت أسيل

زفر "جاد" بحنق ثم سحبه من مقدمة ثيابه هاتفاً بضيق شديد :

-ولاه هو مش كفاية جيتو قطعتوا علينا شهر العسل كمان بتقرفونا في نومتنا

انفتح باب الغرفة التي تجاور غرفة جاد وقد خرج منها شاب بعيون زرقاء يفرك وجهه بنعاس لتقوم جيسي بدفعه للخارج وقد دخلت هي للغرفة فنظر الآخر بذهول لها وهو لا يزال يشعر بالنعاس، نظرت اليه آسيا قائلة بضحكة مكتومة :

-معلش يا جواد فُرِض على الجميع انهم يصحوا

خرجت جيسي وهي تجر "طيف" زوجة جواد والأخرى تتذمر بصوت مرتفع تريد العودة للفراش، بينما مصطفى كان لا يزال يطرق على الباب المقابل لكنه توقف يدلك يده بألم من شدة الطرق هاتفاً بذهول :

-هما ماتوا ولا اي

اجابه جواد وهو يتثائب بنعاس :

-لا بس رؤوف نومه تقيل اوي لو فيه حريقة بجد مش هيصحي وليالي صحيت من بدري تلاقيها على السطح فوق

اتجه مصطفى ناحية الباب المجاور رافعًا يده عاليًا وهناك ابتسامة واسعة على ثغره :

-خلاص نصحى سراج وأماسي

سفينة الأزمنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن