4- أيـهـا الـرجـال الأوغـاد

428 50 74
                                    

صلي على رسول الله 💙

ضمت يديها الي بعضهم تحدق بكل ما حولها برعب وأولهم هذه السيدة الضخمة بشكل غريب تشعر انها في مثل حجم المصارعين رغم أنها أنثى وعن اي أنثى نتحدث حتى فهذه السيدة بعيدة كل البعد عن الانوثة

فأي أنثى تجمع رجالًا وتقوم بربطهم في الحائط مثل الذين على وشك ان يصلبوا، تمسك بـ سوط تهبط به على اجسادهم وأصوات صراخهم التي تكاد تصيبها بالصم ينافسها علوًا صوت اناتولي :

-خذوا هذا أيها الرجال الاوغاد وتبًا لكم جميعًــــا

جلست على مائدة الطعام الجالسة عليها طيف في انتظارها من إنتهاء وصلة التعذيب هذه وبداخلها تكاد تموت رعبًا على جواد لتنظر بتقزز الي اناتولي التي امسكت دجاجة كاملة تقطم منها بكل شراهة :

-إذن أيتها الفتاة سمعت ان أحد الرجال ضايقكِ بالقرب من منزلي

اسرعت طيف في النفي عن هذا قائلة :

-لا لا أعتقد أنه لم يقصد هذا اعني من الممكن أن يكون يريد شيئًا وانا أسأت الظن

-وحتى ان كان ظنك صحيح لن يخرج من هنا قبل أن أمر عليه بنفسي حاله مثل جميع هؤلاء الحثالة

ما ان ختمت كلامها القت بكوب الماء الذي كانت تشرب منه ناحية أحد الرجال المعلقين ليصيب رأسه وقد نزفت في الحال وهذا ما آثار رعب طيف أكثر فهمست بقلق :

-هي لي بسؤال لما.. لما تكرهين الرجال هكذا

اجابتها اناتولي تمضع الدجاج بفمها بطريقة مقززة :

-هذا لأنهم مجموعة من الاوغاد يظنون اننا ضعيفات خلقنا لكي نلد ولنمتعهم كما كان يفعل الحقير ابي مع والدتي المسكينة

ضربت المائدة بقوة جعلتها تنقلب ارضًا بكل ما عليها حتى أن طيف قد انكمشت بذعر من صراخها :

-انظري إليهم الآن جعلتهم ضعفاء أمام أنفسهم كما كانوا يفعلون مع جنسنا ويقولون اننا ضعيفات وبلا فائدة بل واننا مصدر للعار

سحبت سلسلة ضخمة وقامت بلفها على ذراعها هابطة بها على اجسادهم وقد بدأت تصرخ بجنون :

-لست فقد اريهم انهم ضعفاء بل واجلب لهم العار أفعل بهم كل ما يفعلونه بنا هؤلاء الحثالة، اجعلهم غير قادرون حتى على رفع أعينهم بأحد

لم تفهم طيف مقصد هذه الجملة لكنها فهمتها بسرعة ما ان توقفت الأخرى وأشارت الي احد الحارسات بأن تسحب أحدهم الي غرفتها وقد اقتربت من طيف مربتة على رأسها وهناك ابتسامة مختلة اعتلت وجهها :

-عذرًا يا صغيرة سأغيب قليلًا واتي لنكمل كلامنا بعدما أعود

وما ان اختفت اناتولي من أمامها انتفضت طيف راكضة للخارج وعلامات الهلع على ملامحها، تريد أن تخرج من هنا ومعها جواد الذي تشعر بقلبها يقرع رعبًا عليه ولا تدري ما الذي فعلوه بزوجها الغالي..

سفينة الأزمنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن