2- حـوار مـشـتـعـل

810 61 341
                                    

صلي على رسول الله 💙

"أيتها العراقية الجميلة" جملة طالما عشقتها وهي تخرج من بين شفتيه كلما يناديها، أصبح هذا هو لقبها المحبب لقلبه ولقلبها كذلك ورغم انها ذات ملامح شرقية بسيطة بعيون سوداء وشعر اسود وبشرة سمراء قليلا بها بعض الحمرة

لكنه يراها جميلة بل فاتنة وكم من مرة اطربها غزلًا على ملامحها فاحيانا يقول

"العيون سوداء والبشرة سمراء والشعر اسود وانا قلبي اضحي يعشق هذا اللون بل ويرقص فرحًا لرؤيته"

"انظري حولك ميمو اترين هؤلاء الفتيات الشقراوات وهؤلاء الصهبوات وهؤلاء ذواتي الأعين الملونة إما أزرق او أخضر هذا يسمى جمال غربي لكن هل رأيتي واحدة تمتلك جمال شرقي هنا غيرك لا، إذن انتي هي الفتاة المميزة هنا وليس هن "

"لم أرى في يوم فتاة شرقية اجمل من أمي فـ كانت دائما تأخذ المركز الأول في قلبي ولا أحد شاركها به والآن أصبحتي انتي تشاركيها به أيتها العراقية الجميلة "

"رأفةً بقلبي أيتها العراقية فكلما تبتسمين او تضحكين او حتى تنظرين اليّ بهذه العيون السوداء ينبض بقوة وكأنه يريد أن يطير إليكِ "

وضعت يديها على وجهها بخجل شديد يكتسحها كلما تتذكر كلماته العاشقة وحتى الآن لا تدري كيف عشقها بهذه السرعة حتى ظنت انه فقد يريد أن يتسلى بها لكنه رده كان أجمل اعتراف بالحب قد رأته بحياتها

"اتسلى بكِ هل تمزحين أعلم اني اعترفت اني معجب بكِ بسرعة شديدة جعلتكِ تشكين بي، لكن ماذا أفعل اقسم اني منذ أن رأيتك تحدقين بي ذلك اليوم بهاتان العينان وانا قلبي لم يعد داخل ضلوعي لقد سرقتيه وقمتي بسرقة عقلي أيضاً فأصبحت ملتصق بكِ طوال الوقت مثل الابله"

ومنذ ذلك الاعتراف البسيط باعجابه بها وأصبح يزداد يومًا عن يوم حتى أصبح ذلك الأمير مصاحب لدمائها التي تجري داخل اوردتها لا تنكر انها كانت معجبة به ليس من أول مرة رأته بها

بل في تلك الصور التي كانت تراها بالقصر والمتحف أصبح ذلك الأمير الوسيم يحمل جميع صفات فارس أحلامها شكلًا فقد، لكنه كان بالنسبة إليها ميت منذ عقود فظل فقد فارس أحلامها

وعندما عاشت معهم شهر في قصرهم بانتظار عودة أكرم واستير كان يلتصق بها طوال الوقت، يكون معها في اي مكان متحججاً انها قد تضيع بالقصر، لتذهب الي جون وتشتكي له

وما ان علم حتى اتاها كالإعصار معترفًا انه معجب بها، لا تنكر انه كان يحاول بكل طاقته ان يزيح عنها الحزن عندما اتي يوم تسليم المشروع وهي لم تستطع العودة وقد اضاعت سنة من حياتها في اللاشئ

جعلها تعجب به، باسلوبه البسيط والذي تتعجب ان هناك أمير يمتلك شخصية كهذه فهو كان مرح بشدة لا يهتم كثيرًا الي هذه الحياة كما يقولون "بيعيشها بالطول والعرض"

سفينة الأزمنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن