أنَ عيناكَ فردوسًا (7)

123 9 3
                                    

يوم جِديد
سطَعت أشعةُ الشَمسِ على وجه قلق الي ما نام الليل كُله أساسًا، سَهر مع أفكاره.

كانت سهرة غير مُريحة، ومليئة بأفكار شَتِت أستقراره العقلي، عكس داي الي كانت مُستلقيّة يمه بِهدوء ونائمة بِكُل آمان

كان قلق يحاوِل يقنع نفسه انه غير مجنون، وأنه ما فقد عقله، باءت المُحاولات بالفشل في نهاية المطاف

"يمكن حيكون احسن اذا غبت عن الجامعة اليوم.."
تسائل قلق وهو يرمي بِجسده المُتعب على سريره

بالتفكير بالأمر، هو ما أخذ اي قُسط من النوم، وتركيزه رح يكون معدوم بالمُحاضرة على هذا التقيّم، لِذا الأفضل انه يتغيّب.

بس واجهته مُشكلة والي هي شلون بِمقدرته يقنع أهله؟ بالنهاية هو طالِب نوعًا ما متفوق، لأي سبب مُمكن يغيب وهو ما عنده عُذر طبي؟

"اكدر بس اسوي روحي منشول.. بس المشكلة وين اكو احد ينشل بعز الصيف"

أستمَرت سلسلةَ أفكاره، هو بطبعه شخص كثير التفكيّر والقلق، ويحتاج يحلِل كُل خطوة مهما كانت بسيطة او تافهة، وهذا الشي رُغم انه جعل درجاته عالية الا انه دائما يقّع بِمشاكل بسببه، والاكيد ان قلق ما كان بأتّم الرضى عن حالته.

قطّع سلسلة أفكاره صوت داي و هي تقفز من سريره للأرض، تاركة قلق لِوحده

"وين رايحة؟"
تسائل قلق وهو يراقِب داي وهي تتجه لِوجهة مُعينة

وهذي الوجهة خلّت وجهه يشحَب ويفقِد لونّه تمامًا

حيث شاف ذات الرَجُل الي سبَب لهُ كُل هالاضطرابات واقِف بِوسط غُرفته، وداي اتجهت نحوه، وهو بِكُل اعتيادية التقطها من الارض وشالها وقربها لِصدره

تجمّد قلق، هو لِوهلة اعتقد انه بأمكانه يرخّي حبل افكاره
بس واضح انه سلسلة هالاحداث مو ناوية تتوقف بأي وقت قريب

"ش-شدتسوي هنا؟"
سأل قلق بِصوت مُرتَجف وأعيُن فاقِدة لِبريقها

"شبيك جنك شفت جني؟ جاي أملّي عيوني بِنعمة الله"
رَد مادرين وشِفتيه تتشَكَل بِشُبه أبتِسامة وهو يقترب من قلق

"لهنا وبس، مدافتهم، انتَ شنو غايتك بالضبط وشرايد مني؟ ترة ممسوي شي غلط بحياتي والله حتى اتعاقّب هيج" تكَلم قلق بِسُرعة وتعابيّره تثبِت انه طفَح الكيّل من شيء مديكدر يفهمه اصلًا.

"بس على كيفك حبيبي لا تتخربط، بعدين كل شي تريده اني اشرحلك."

أقتَرب منه أكثر وجلس بِجانبه، ترَك داي على الارض وأمسك يد الأخر الي ملامحه فقدّت الوانه، يهديّه قُبلة على كلتا يديه

مادِرينْ دينيسوس-Madrin Dionysus حيث تعيش القصص. اكتشف الآن