أتخالُني ظِلًا؟ (5)

119 10 2
                                    

كُل شيء مشى بهيئة طبيعية
تناسى قَلق الأحداث المُريبة الي صاوبّته
وعوضًا عنها رَكز بالجامِعة

حياته تِتقلب ما بينَ الجامعة والبيت
والي اكيد البيت ما كان جُزء سعيد منها..

بس الغَريب بالموضوع انه قلق لاحَظ هدوء مُريب، حيث أهله ما عادوا يفتعلون مشكلة كل خمس ثواني، وصار أغلب وقته بِغُرفته ينعَم باجوائه الهادئة

صحيح جان اكو مشاكل من فترة لِفترة، بس مجانت بِهوّل وحجم المشاكل السابقة

وأبوه مصار يحركه مثل قبل اذا أفتعل شي خطأ..وهذا تقدُم عظيم، بالنسبة لِقلق على الأقل

فعلى الأقل انك تُعامل كَنصف أنسان أفضل من أنك تُعامل كَعبد كامِل.

لملم كُتبه وأغراضه وخَرج من المَكتب، بعد ما حظى بنقاس مع المُدرس عن درجاته وأحوال الدراسة وما ألى ذَلك

حينما جان ديمشي بالمَمر لاحَظ هيئة طويلة مو غريبة عليه.. شخص شعره بُني وطويل بِجِسم ضَخُم

هو يتذَكر انه هالشَخص مألوف عليه، بس ميتذكر هو ليش مألوف عليه، وميتذكر وجوده بالجامِعة اساسًا

الي أثار صدمته أكثر هو من شاف البقية يرَحبون بيه ويعاملوه كأنه طالب هنا من زمان.. بس هو ميتذكره

"معقولة اني انطوائي لدرجة ما اتذكر هيج شخص مبين مشهور؟" نبَس لنفسه ووجهه يسوّده علامات الأستغراب

نفَض هالفكرة عن رأسه وتحاشى النَظر لِذاك الطالب.. لِسبب ما، يحِس بعدم ارتياح بالنظَر أليه

رُغم أنَهُم ما تلاقوا سابقًا نهائيًا.. صح؟

أتجه للكلاس الثاني وأتخذ لِنفسه الكُرسي الأخير، قلق بِطبعه انطوائي ويفَضل يتوارى عن الأنظار

جَلس ورَتب كُتبه، جان الطالب الأول الي دخل للقاعة
وبعده بدأ الطُلاب يدخلون

دخل الطالب ذو الهيئة المعروفة ودخل معه مجموعة اشخاص وحزر قلق انهُم.. اصدقائه؟ تصرُفاتهم معه ودودة، لذا لا شك أنهم أصدقائه

قلق كان مستَرخي داخليًا لانه توقع نفسه رح يجلس وحده كالعادة، وهذا شي مُريح لقلق ويقلل الدراما

قلة كلام = قلة مشاكل
بس مو بالضبط لِقلق، المشاكِل هي الي تبتغيه للأسف، مو هو الي يبتغيها

أقترب منه الطالب وعلى وجهه أبتِسامة غريبة
"ماكو مانع أكعُد يمك؟"

حدّق بيه غَرق وآمال بِرأسه للجانِب بتساؤل، من بين كُل الاماكن، يمه؟

مادِرينْ دينيسوس-Madrin Dionysus حيث تعيش القصص. اكتشف الآن