لِقاءُ القِطة (١)

1.2K 45 37
                                    

"خوية أنتَ زمال لو تزتزمل؟"
سأله صاحب ألمحل بِنبرة عصبية

"ليش عمو شمسويلك؟ هي كم عصير وكعته وكم رف انتحر وكم زبون انهزم"

ضَرب صاحب المَحل رأسه بيأس

"لو جايبلي زمال لو بقرة اوظفها اشرفلي"
كعد المسوي المصيبة يتأمل الموقف

"اكلك قلق، يلا وخر عن وجهي واعتبر روحك مفصول"

تِنهد قلق وغادَر المحل
هذا ثالث عَمل ينفُصل منه

بَدأ يمشي وكُل الي يترَدد بِدماغه هو تَردُدات بأئسة

"شكد جو كئيب، خل اشغل نور الزين"

ولانه يدري أنه جوه كئيب، شغل اللطمية نور الزين حتى يكتئب بالزايد

------

رِجَع للبيت ونفس الهالة الكئيبة
زوجة ابوه تعارك ابوه

الجهال واحد يجر شعر الثاني علمود جبس

شافته زوجة أبوه وهوَ يدخُل
"وفوك كل هالبخل الي بيك إبنك العاطل الباطل الي مامنه فايدة معيشه يمنا؟!"
كالت وهي تأشر على قلق

"قلق! اليوم اعتبر نومتك برا البيت على هالدخان الي تدخنه بعد رجليك ماتطب لكاعي"
كال ابوه واكتملت السبحة

رَمش قلق مرات مُتتالية
بس طلع بدون نقاش لان الجو مكهَرب

طلع وإتخَذله مجلس على أحد الارصفة
وكعد يتأمل هالحياة

لاحَظ بزونة جاية يم رجليه
كعد يَلاعبها ويمسح على ظَهرها

وبينما هوَ غارِق بأفكاره الي لها أول مالها أخر

لاحَظ شَخص بِهيئة غريبة يتجه ناحيته

بِجاكيت جوزي (بُني اللون) وشعر طويل

إبتَسمله "تسمحلي اكعُد يمك؟"

ينظُر لَه بِنَظرات يَحتَلُها الإستِغراب

بس تِنَحى جانباً وأفسَح له المَجال ليَكعُد

الشَخص الي أمامهُ..حَسنُ الشَكلِ

بِشَعرهُ الفَوضوي الطويل
ولِحيتّهُ المُبَعثرة الخفيفة

توَسَعت إبتِسامةُ ذو الهيئةِ الخفيفة
وإتَخَذ لهُ مَجلِساً جنبه

مادِرينْ دينيسوس-Madrin Dionysus حيث تعيش القصص. اكتشف الآن