الفصل الرابع

867 75 6
                                    

رقم الحكاية: الثانية (الفصل الرابع)
الإسم: البحث عن عريس صالح للانجاب
من سلسلة رغبات ممنوعة
التاريخ: ١٦/٩/٢٠٢٤
بقلم: خديجة السيد
_________________

في منزل أحمد، اقتربت نانسي منه وجلست جانبة تنظر لـقدمه اليمين اللي تهتز بعُنف، و نظرت لملامحُه الحزينة و عيناه الشاردة، لتمد يدها تضعها على قدمُه المُهتزه، و سارت بأناملها على جُزء من قدمُه هامسة له برفق

= أحمد ما هو ما ينفعش كده لازم تطلع من الحاله اللي انت فيها عدي أربعين يوم وانت على النظام ده؟ كلنا زعلانين على والدتك ربنا رحمها بس ما حدش كبير علي الموت وده قدر ولازم نرضي بي! تفتكر هي مبسوطه وهي شايفاك كده .

رفع وجهه الشاحب وهالات داكنة تحيط بعينيه حتى أنه بدأ أمامها رجلا آخر وجه نحيف ملتحي، يعيش أياما تزخر بالألم.. ثم تحدث بإعياء

= مش قادر اصدق لحد دلوقتي انها سابتني  كانت كويسه قبليها والله ما فيهاش حاجه حتى لو تعبانه ما كانتش بتشتكي عشان ما تحملش عليا وانا كنت بعمل كل اللي بعمله ده عشان خايف من اليوم ده يجي بس اهي راحت

بعدما أنهي كلامه ألقي برأسه على كتفها مسترخي ويلفح عنقها بأنفاسه الحارّة المتسارعة تزيد من تسارع نبضات قلبه مما جعل الآخري تزدرد ريقها بشعور لذيذ! وتصغير لسؤالها المهتم تقول بارتجاف

= نصيبها كده جايز ربنا رحمها من التعب اللي كانت فيه، انا فاهمه برده ان مهما حصل فرقها هيكون صعب عليك! انا كمان لما والدي مات فجاه حسيت بنفس الاحساس ودخلت في اكتئاب اربع شهور لكن بعد كده عرفت ان  بضيع وقت و لما اخرج واشتغل واقابل ناس هعرف اتعامل واصدق انه راح خلاص ومش راجعلي تاني.

ضجت ملامحه بوجع لا يطاق وآلمه قلبه لفكرة فراق أمه بل شعر به يذوب اكتواءً بنيران، أبتعد عنها ومسح أحمد على صفحة وجهه يحاول أن يهدي ويطرد الحزن مرددًا

= عارف ان إللي بعمله مش هيفيد بحاجه بس والله يا نانسي مش قادر انا ما كانش ليا غيرها وهي كمان وحتى احلامها البسيطه ما كنتش بقدر اعملها ومهما بعمل كنت بحس أني مقصر.. طب كانت خدتني معاها سابتني لوحدي هنا اعمل ايه ؟؟.

هتفت بتلقائية وبصوت يعكس تخبطها

=بعد الشر عليك ما تقولش كده وبعدين ما انا جنبك اهو! وكمان في ناس كتير جنبك بتحبك ومش مبسوطه وهي شايفك كده .

إبتسم و أبعد خُصلاتها على وجهها و قال مُتأملًا عيناها بحب

=نانسي أنا متشكره على كل اللي عملتي معايا
انتٍ تقريبا من ساعه ما ماتت وانتٍ قاعده هنا ما بتروحيش وبتحاولي تخففي عني بس انا زي ما انا! و كل مره بصحي الصبح بقول هتزهقي وهتمشي لكن برده بلاقيكي جنبي.. بس صدقيني وجودك في الوقت ده فرق معايا فعلا بحس ان لسه مش لوحدي .

البحث عن عريس صالح للانجاب (كاملة) لـ خديجة السيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن