02 : خـطـبَـة ...

2.4K 176 115
                                    

﷽ و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ﷺ :

تعليقـاتكم بين فقـرة و فقـرة تفرحنـي 💗

صلو على النبي ويلا نبدا:

{فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}

~~~~~~~~

في قصر آل مالافوريـا حيث يعم الخدم حول اركانه الواسعـة و المشيرة لمدى ثراء صاحب القصـر ...

صوت المناقشات الخفيفة و الضحكات الانثوية علت على الصالة التي يطغى عليها الطراز الملكي و الغربـي ، أرائك يطغى عليها اللون الأبيض و الذهبي معطيا مظهرا تلمع له الاعين ...

رفعت صاحبة الأعين اللوزية يداها اتجاه خصلاتهـا الكستنائية مخلخلة أصابعها بين كل شعرة من خصلاتها الـتي شارفت على الوصول إتجاه آخر ظهرهـا ...

ابتسامتها الواسعة اللؤلؤية ، خدودها القطنية المحمرة إثر تغزل صديقتهـا بها ، انفها الصغير و المتلائم مع كامل ملامحها الطفولية الممتزجة بـ الحدة ...

كل هاته التفاصيل متركنة بـ جواهر ،الفتاة الخجولة و الجريئة ، الصامتة و المثرثرة ، الناضجة و الطفولية ، العنيدة و... العنيدة ، فالعناد لايفارق حياتهـا ابدا ...

ضيقت عيناها بخفـة تحاول استيعـاب حديث رينـاد المتسـارع إثر حماسها بالحديث و هذا معروف عليها ، عند حماسها تـ تحدث دون نقـط و فواصـل و ذلك يجعل حديثهـا غير قابـل لـ الإيستيعاب كالآن تمامـا ...

"علـى رسلـك ريناد مازال
الوقـت أمامنا ، تنفسـي "

بابتسامة نطقت جواهـر ضاربة خلف رأس من أومئت برأسها و ثغرها لا يكف عن الحديث رغم كلام من تنهدت بقلة خيلة على تصرفاتهـا التي لا تتغير ...

"المهم ، لما رأيتهـا أمس بـ مركز التسوق
كان الغيض يعتلي ملامحها فور رؤيتها ،
تخيلو حتى السلام لم تعيدها عندما ألقيتها
عليها...! رغيت لو بترث لسانـي وقتهـا
و لم انطق بكلمة السلام عليكم ، لكن من جهة
أخرى فإني حصلت على أجر قلا يهمني ردة
فعلـها ..."

أنهت حديثها بـ غرور مصطنع بينما تعيد بخصلاتها لـ الوراء بكل تكبر غافلـة عن تلك النظراة الحادة المتوجهة صوبها التي ماكانت سوى جواهر منصدمة و مشاعر الخيانة تعتلي كيانهـا من ما سمعت ...

لم تتوقع ان تخونهـا صديقة عمرهـا هكذا ...!

"أنت..! ايتها الخائنة .."

حولت ريناد عيناها المنفتحة على مصرعها اتجاههـا كالحال مع ثرية من كلمة جواهر اتجاه طفلتها الصغيرة ...

 وصـيـة الرســول||𝐓𝐇𝐄 𝐏𝐑𝐎𝐏𝐇𝐄𝐓'𝐒 𝐖𝐈𝐋𝐋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن