الفصل الثاني

282 27 4
                                    

الفصل الثاني

**التعامل مع الألم**

نظرت إليه، مدهوشة ومليئة بالألم. لا يمكن أن يفعل ذلك، ليس لي، أنا نِصفه الآخر.

"من فضلك، لا تفعل هذا." توسلت إليه. "أعدك أنني سأصبح محاربة، لكن من فضلك لا ترفضني."

هزّ رأسه. "أنتِ لستِ ما أريده." قال. "أنتِ ما زلتِ في الخامسة عشرة من عمرك، ما زلتِ طفلة."

هززت رأسي. "سأكبر، لكن من فضلك لا تتركني بهذه الطريقة."

كانت عينيه مليئتين بالغضب. "قلت لكِ، لا أريدك ولا أحتاجك!" صرخ. "أنتِ واحدة من الخدم الذين جاءوا مع الملك. لا يمكنني أن أُرى نفسي كرفيق لكِ."

سمعت أبواب المصعد تُفتح. دخلت امرأة سمراء، جميلة بشكل رائع، ترتدي رداءً حريريًا.

"عزيزي، ما الذي يحدث؟" سألت وهي تنظر إليّ وإليه.

كانت عينيّ متورمتين من البكاء. لا بد أن هذه هي السبب في رفضه لي—من أجلها.

"لا شيء." قال لها.

اقتربت منها ولفت ذراعيها حوله. شعرت أن قلبي يتفتت إلى قطع صغيرة.

"هل أنتِ بخير؟" قالت بصوت ناعم واكملت حديثها. "عذراً، رفيقي لديه عادة سيئة في أن يكون وقحاً مع الناس دون سبب."

ترددت كلمة "رفيقي" في ذهني، ولم أستطع تحملها...

ركضت إلى المصعد، وضغطت على أي زر. كنت بحاجة إلى الخروج من هناك.

أغلقت الأبواب خلفي. استندت إلى جدار المصعد، وشعرت بتيار الحزن يجري في جسدي كله.

انفتح الباب إلى الصالة الرئيسية. التفت الناس من القطيع إلى حالتي الباكية.

ركضت خارج أبواب الصالة الرئيسية. كانت الأمطار تتساقط بغزارة. بدأت العواصف الرعدية. ركضت إلى الغابة.

لم أكن أعلم إلى أين أذهب. لقد رفضني من أجل امرأة أخرى.

الرفيق الذي ينتظره المستذئب طيلة حياته

شعرت بنفسي أنزل على ركبتيّ. بكيت أكثر مما بكيت في حياتي كلها. هذا هو أسوأ ألم.

بدأت أستلقي على الأرض. نظرت إلى السماء المظلمة الممطرة. لم أعد أرغب في أن أكون جزءًا من هذا العالم.

بدأ الرعد يضرب بقوة أكبر. كنت أعلم في أعماقي أنني لا شيء مقارنةً بالمرأة التي لديه بجانبه.

كانت أكبر سنًا، ناضجة، لطيفة، طويلة، وكاملة الجمال. ثم هناك رفيقه، رفيقته الحقيقية، وهي أنا. بالكاد في الخامسة عشرة، صغيرة، وحب الشباب يغطي وجهي، ونظاراتي.

"أفروديت!" سمعت كارلي تصرخ بصوت عالٍ.

لم أستطع أن أصرخ ردًا لأن حلقي كان مؤلمًا جدًا. قررت أن أغلق عينيّ على أمل أن يأخذني الموت بعيدًا. شعرت بالمطر يغمر الأرض من حولي.

Queen Aphroditeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن