1

1.1K 88 329
                                    

-الطفل الذي لم تحتضنه عائلته سيحتضن اطفاله كل يوم

القصة فكرتها ببالي من زمان وكتبتها من كم شهر
اخيرا قررت انشرها

استمتعوا بأول بارت 💗

_____





بكاء عالي يصم الآذان جعل سوكونا يستيقظ
من نومه بأنزعاج

نظر لمصدر الصوت والذي كان رضيع في شهره
السادس فقط

سأل وكأن الرضيع سيجيبه
"لمَ تبكي يا فراولة؟"

أكمل الرضيع بكائه الحاد

تنهد سوكونا بتعب وتوجه لسرير الرضيع، انحنى
قليلا وحمله بين ذراعيه برقة

هدأ بكاء الصغير لكنه لم يتوقف كليا لذلك سأله
"هل أنت جائع؟"

خرج من غرفته ونزل عبر السلالم ببطء للوصول
إلى المطبخ

حالما وصل إليه قام بإمساك طفله بيد واحدة بحذر
ويده الأخرى أمسك بها غلاية

وضع فيها الماء وتركها تغلي لمدة دقيقة وبينما تنتهي
هذه الدقيقة انشغل بطفله الذي بين يديه يهزه بخفة
كي يتوقف عن البكاء

"بابا سيعد لك الحليب...توقف عن البكاء
يا حبة الفراولة"

وضع الماء في زجاجة الحليب وتركه ليبرد قليلا
بعدها أضاف اليه ملعقة من الحليب وأخذ يرجها

قام بسكب عدة قطرات على يده ليتأكد من أنه
غير ساخن جدا

جلس على كرسي طاولة الطعام وقرب زجاجة الحليب
من شفتي طفله الذي شرع في رضاعة الحليب بنهم بينما ترتفع قبضتيه بخفة محاولا إمساك زجاجة الحليب

ابتسم سوكونا وهو يراقبه، كانت عيني الطفل تُفتح
وتُغمض ببطء دليلا على مقاومته للنوم

تثائب سوكونا واردف بنعاس
"لا تقاوم النوم..."

بعد دقيقة واحدة أغمض الرضيع عينيه ونام بينما
زجاجة الحليب لاتزال في فمه

ضحك سوكونا بخفة وأبعد زجاجة الحليب ببطء
كي لا يوقظه

عاد لغرفته وبدلا من وضع الرضيع على سريره
الصغير الخاص، اتجه لسريره واستلقى وصغيره فوقه

حاوطه بذراعيه بحضن قوي مريح وقربه منه طابعًا قبلة على جبينه مغمضًا عينيه براحة
"أحلامًا سعيدة فراولة"

فراولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن