1939

02

ناظرته بصدمة ، فلماذا سيوصيه ابي عني و هو لم يكلف نفسه حتى بان يزورني منذ طلاقه من أمي

هل تتكلم بجدية ، كيف تعرف والدي حتى ؟!

ابتسم على صدمتي و ما زادها هو وضع يديه على خصري يقربني له لدرجة أستطيع سماع نبضات قلبه

ارى انك نسيتيني بسرعة طالبتي

همس لي عند اذني مسببا قشعريرة لسائر جسدي

وضعت كلتا يداي على صدره أحاول ابعاده عني لكنه لا يتحرك مهما فعلت

حسنا حسنا سأخبرك انا صديق طفولته و ايضا معتاد على زيارته في منزل لا ازال أتذكر هيئتك الصغيرة و انتي تتجولين بالمنزل ثم تقفزين  لحضني

اشعر و كأنه يتهرب فقط

انا حقا لا اتذكره لانه من كلامه كنت صغيرة لكن لما يخبرني بهذا الشيء الان انا ادرس لديه من سنتين

لماذا اوصاك والدي علي هل حدث له شيء ما

اومىء نافيا لي يشدد على حضني دافنا راسه في جوف رقبتي

اذا لما اوصاك ، استاذ جيون ارجوك ابتعد انت توترني هكذا ماذا يحصل لك

رفض الابتعاد عني فازداد ارتباكي

لم يحصل له شيء هو فقط كان خائفا عليك و قد علم انني مدرسك بالصدفة فاوصاني عليك هذا ما حدث

همهمت بدون تصديق أحاول ابعاده عني حتى استسلم مبتعدا

يمكنك الذهاب لصفك الان إن سألك مدرس الادب اخبريه انك كنت بمكتبي و لن يعاقبك

اومئت سريعا اخرج من مكتبه تحت نظراته التي تراقب خطواتي

فور اغلاقي الباب زفرت الهواء متنهدة

اذا قلت انني أحبه مجددا ساقتل نفسي

لا حقا انا لا أحبه

فلو فعلت لأعجبني تقربه مني بذلك الشكل

لكن الامر فقط جعلني اتقزز منه

مرّ اليوم الدراسي بسرعة و لم اتكلم فيه مع سومين حتى

عدت للمنزل منهكة من كثرة التفكير بما حدث في مكتب استاذ جيون و كيف بكيت في حضنه كالبلهاء ثم معرفتي بقرابته بوالدي