1939

08

عرفتها ، و هناك ما تخفيه عني فيستحيل ان تتزوجه على ورق فقط لتحميني بعد موتها

امي انتي للآن لم تخبريني بماذا انتِ مريضة

توترت ملامحها فأشاحت وجهها و اكملت ترتيب الملابس

ليس مهما الان

لن تخبرني اذن سأكتشف بنفسي

خرجت من غرفتها دون إضافة شيء ، و لاحظت نفس الحارس يُدخل حقائبي لغرفة بعيدة عن غرفة أمي

تبعته لأسأله ان كانت هذه غرفتي حقا فالامر غريب ، ان يُعطيني غرفة بعيدة عن والدتي

عذرا سيدي هل هذه غرفتي

اومىء لي و ذهب بعد ان وضع كل الحقائب

الهي هل كل الناس هنا غريبون هكذا ام ماذا

اغلقت الباب ورائي و تجولت بالغرفة ، و قد كانت كبيرة بالفعل لونها ازرق فاتح و سرير كبير بنفس اللون

مع وجود طاولة  فيها كراسين و قلم مع مصباح صغير

تفقدت الحمام ايضا و كان مثله مثل خاصتي السابق

بعد إنتهاء جولتي تسطحت على السرير افكر في اللاشيء

لا اريد التفكير في مالذي تخفيه عني أمي لأن النتيجة لن تعجبني ، و لا اريد التفكير في ماذا يريد ذاك المعتوه من زواجه من أمي فالنتيجة ستكون انه يريد استغلالها ، بماذا لا اعلم حقا

كل ما اعلمه ان هناك ما يخفونه عنا انا و أيان

على ذكره طُرق باب غرفتي فسمحت للمجهول بالدخول

ايان ! هل تحتاج شيء

كان يضع يديه بجيوبه قبل أن يتحدث

لا أحتاج شيء لكن ما رأيك بجولة في المنزل ، ابي طلب مني ان افعل

لم افهم سبب تبريره لي لكنني اكتفيت بالموافقة وحسب

توجه أولا الى المطبخ يريني اياه و اخبرني ايضا انه لا يقوم بشيء في المنزل غير الأكل و النوم فالخدم يفعلون كل شيء و هو لا يبقى بالمنزل كثيرا

حسنا توقعت ذلك لذا لم أهتم و اكملت الاصغاء اليه

اراني ثانيا صالة استقبال الضيوف ، و صالة الطعام الذان دائما فارغان فعلى حسب قوله جيون لا يأتي الى المنزل الا مرة في الأسبوع و يقضيها كلها بغرفته وسط كومة من الاوراق