لم استوعب ما قاله حتى رأيتابي!!
اللعنة كنت اريد رؤيته لكن الان تملكني خوف منه
ابتعد الاستاذ عن حضني و وقف بجانبي يشاهد صدمتي العارمة التي سرعان ما تبددت و حلّت مكانها تعابير الرهبة
اعلم ان فعلتي غبية لكن آسفة لا يمكنني الصمود امامه
ذهبت اختبىء وراء ظهر الغريب من والدي الذي انجبني ، اوه عذرا بل الذي شكّك في اصلي و شرف أمي
كورلاين ما بك يا ابنتي تعالي لا تعلمين كم اشتقت لكِ
كان هذا صوت من لم اراه لخمس سنوات من تخلى عني من خمس سنوات
استدار استاذي يستفسر سبب اختبائي
لاحظ دموعي التي اجاهد حتى لا اسمح لها بالنزول
مابكِ لما ترفضين رؤيته ماذا حدث
هل يدّعي الغباء أم انه لا يعلم ما فعل ابي حتى جعلني أهابه
علي العودة للمنزل عذرا استاذ أراك غدا
انحنيت له بإحترام ثم شددت الاحكام على حقيبة ظهري اتجه نحو الباب حتى اخرج بدون كلام زائد
كور انتظري ، والدك يريد رؤيتك من مدة طويلة لا تذهبي هكذا على الأقل استمعي له
ادّعيت التجاهل و خرجت من المكتب بعدما تجاوزت والدي
والدي الذي كنت اسرع الى حضنه بعد نهاية كل يوم
بئر اسراري و من وثقت به
شعور تجاهلي له أثر بي كثيرا و انا اتماسك بصعوبة
لكن لا يمكنني اظهار ضعفي و خاصة في هذا الوقت
أمي تحتاجني و علي أن ابرهن لها انني أستطيع الاعتماد على نفسي
قررت الذهاب للمنزل سيرا على الاقدام لاستجمع افكاري و ذاتي
خطواتي السريعة و الذكريات التي تراودني تجعل فكرة اذية نفسي تكبر شيء فشيء
لم أشعر حتى بمرور الوقت و ها انا أقف امام منزلي
حملت مفتاحي من جيب تنورتي اصطنع ابتسامة
اغلقت الباب ورائي بعدما دخلت انزع حذائي كالعادة
أمي لقد عدت هل انتِ هنا
أنت تقرأ
1939
Romanceماذا لو فتاة قاصر بعمر التاسع عشر سنة تجد ان كل من وثقت بهم قاموا بتركها كيف سيكون شعورها و خاصة بعد ان تعلم انّ اكثر من احبته اصبح محرم عليها بتزوجه والدتها