Chapter 4

105 17 2
                                    

🐣

صَوتُ الرعدِ يُرعبه في كُل مرةٍ لَكنهُ لا يهتم، بعد ان كان شبه مُبللٍ،
كان الوحيد الَذي يتحدى الاجواءَ ويسيرُ بلا مظلةٍ..
 

‏لم يهتَم للشعُور بالبَرد او لشفتِه المُرتجفة
انما كان مشغُولٌ ويُفكرُ بنفسه، من المُخطئ نحنُ ام العالم،
كان بموضُوعٍ عميقٍ مع ذاته..

كَانَ يَنَظِرُ نَحَوَ رَذَاذِ مَطرِ، هَاجِسٌ يُفَكّر بِعُمقٍ شَديد،
لَا يُهِمهُ لَا بَردٌ وَلا شِيء..

‏عانق مينقِي جسدهُ يُحَاول إِنْ يَتَجَاهل البَرد،
مُقررًا قطع الشارع و السيرَ قُربَ الظلالاتِ بَعِيدًا عَن الشُوارع المُنِيرة، حتى كادَت سيارةٌ صَدمُه..

‏عودَة لِيُونهُو الَذي ذهب لكُل احتمالات يوا،
لكنهُ عَاجِزٌ عن إيجاد وَصِلةُ خَيط مِن شقيقِ صديقتهِ، في كُل مرة يزدادُ المطرُ يزداد قلقُ يُونهُو ويُوا..

‏يُونهُو كان مُغادرًا توًا من المكتبةِ،
ظن ان مينقِي حقًا يذهب لهُناك لكن لم يجده،
تفقد كل مكانٍ حتى قرر البحث في اماكن اخرى..

‏اثناء قيادته للسيارةِ ، لمْحَ هيئةَ فَتيٌ مُرَتَجِف
ذُو شَعرٍ زَهري يَقطعُ الشارعَ بتهورٍ فتوَقف بسُرعة وجعله التوَتر يشد الامساك بالمقوَد..

‏ تجمد مينقِي مكانهُ ، كاد يموتُ ان كانَ سائق السيارةِ متهورًا،
اراد مينقِي الصُراخ لكمية الذُعر الَذي اصابتهُ اثناء قطع هذا الشارع الفارغ..
عدى سيارةُ ذاك الشاب..

‏"اللعنةَ.."همَس يُونهُو وخرج من سيارته
راكِضًا لمينقِي وهتف:"ماذا تفعل هُنا ولما تسيرُ في مُنتصف الشارع دون الالتفات!!.."

‏للحظةٍ ، التحديقُ بمينقِي وشعره الزَهريُ المُبلل معَ بشرتهِ ناصعةُ البياضِ وتلكَ الشفتينِ الزهرية المُرتجفةَ كان خطيرًا اكثرَ من المُوت..

لكن يُونهُو اخبر ذاته انهُ ليس الوقت المُنَاسبةُ للوقوع...

‏دفعَ مينقِي يُونهُو بخفةٍ وهمَس؛"ا-ابتعد.." وحاول تجنُبه حتى جذبه يِونهُو بقوة وكرر:"مينقِي استمع الَي.."

‏التَفت مينقِي بأعيُن مستغربة للآخر وتساءَل..من اينَ لهُ بمَعرِفتي ، تنهَد يُونهُو وهتف:"هيا لتأتِي معي مينقِي انظُر لذاتك، مَالّذِي كُنتَ تُفكَرُ بِهِ عَندَما تَتَجُولُ تَحَت المَطر!!" صَرخ يُونهُو

‏امسك يُونهُو بكَتفي مينقِي لكن الزهري دفعَ يداهُ وهتف:"م-من اينَ تعرفُ اسمِي..مَ-مَن تكون لتُملِي عَلي اوامرك، اما أنكَ مُنَحرِفٌ يَتَبعُني!!.."

‏"انا لا أامُرك مينقِي انا فقط واللعنةُ قلقٌ عليك!!هلّا دخلت السيارةَ لأن الاستمرار بالنقاش سيُبقينا هنا للأبد.." صرخ يُونهُو مُجَددًا..

‏امسك بيد مينقِي وجَره لسيارته وادخلهُ ثُم بدوره توَجه لمقعده، كان مينقِي غير واعٍ اي شيء لكنه ارتاح بالسيارةِ كونَها ادفأ من الخارج..

‏اعاد يُونهُو يده للخلفِ ملتقطًا سُترةً كبيرة و ناوَل مينقِي إيّاهَا وهتف:"ارتدي هذه.." ثُم قرر بدء القيادةِ

‏"لا تترُكني انا و اسألتي كالأحمق ، اجبني..من اين تعرفُني؟.." هتف مينقِي بهدوء هذهِ المرة ، اخذ يُونهُو نفسًا واردَف:"شقيقتُك و انا اصدقاء.."

‏"ماذا! انت صديقُها!" هتف مينقِي بصدمة،
كيف لشقيقته ان تضُم شخصًا يسخرُ من مُدلَالُهَا لقائمة صداقَاتها!

‏"ما الخطأ بي ايُها المُدلل؟.." هتف يُونهُو بتذمُر لكن مينقِي صمت، لا طاقة له بالتحدُث مع شخصٍ كيُونهُو..

‏لاحظ يُونهُو عدم اقتناع الأصغر لذا اراد ان يوضح لهُ كيف التقيا، و القصة خلفَ الهُودي الاصفر الَذي ارتداه مينقِي سابقًا..

‏"انا اعملُ في المَقهى..ومرةً ارتطمنا ببعضنا الاخر
ولطختُ قميصها عَن طَريقُ الخَطأ..
واعطيتُها الهُودي الاصفر الَذي دعوتهُ بالقبيح لتُغطي البُقعة.."

‏وَسع مينقِي عيناه وفجأة شعر بالاحراج للمشاجرة حول الهُودي الَذي لم يكُن له و انما فعلًا لهذا الفتى..مُحرج

‏"و انا يُونهُو على كُلٍ.." هتف يُونهُو نهايةً و التفت لمينقِي و ابتسم لهُ ، ليَجعلهُ يتوه بهذه الابتسامة..لكنه لا يحبه!

‏"ايًا كان.." همَس مينقِي واغلق عيناه، يشعُر بالتَعب حقًا

وبينما يُركز يُونهُو بالطريق سمع صوت ارتطام رأس مينقي بالنافذةِ..

‏ابتَسم بدفءٍ وعدلَ عُنقه لينامَ براحةٍ حتى يصلا..





ليش مافي تفاعل معي؟..

Hoodie-yungiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن