🐣
yunie
مين..انا امامَ منزِلك
5:10pm
يُمكنُك اخذُ الوَقت الَذي تحتاجهُ سأنتَظرُك
5:11pmفَورَ تلَقي مينقِي تلكَ الرسائل بينما انشَغلَ بوَضع اخرِ اللمساتِ على وجههِ، شعرَ بقلبه ينبِض بسُرعةٍ كُون يُونهُو هُنا..
"سَيطر على ذاتكَ مينقِي اهدء!" همَس لذاتِه بينَما يضربُ صدرهُ بخفةٍ، كما لُو ان قلبهُ سيستَمع لهُ لكن لا فائدةَ
اخرَج مينقِي رأسهُ عبَر النافذَة و وَجد يُونهُو يلَوح لهُ ، لم يفعل سوى رَد التَلويحِ له كونهُ احبَ التحديقَ بيُونهُو هكذا...
اغلقَ مينقِي نافذتهُ ثُم التَقط حقيبتهُ و توَجه لغُرفة شقيقته وهتَف:"نُونا انا سأخرُج اراك لاحقًا!.." وركضَ نحو البابِ..
مينقِي يشعُر انُه اشتاق لِيُونهُو وَكَأنّهُ لَمْ يَرّهُ منذُ قرنٍ ، فقَط يومانِ منذُ ان باتَ مينقِي عندهُ ، وبهذه السُرعة يحملُ كُلٌ مشاعرَ للآخر...
"مين!..تبدُو وسيمًا جدًا.." هتَف يونهُو بينَما يُحدقُ بروعَة الفتى امامهُ وهُو مُظهرٌ جبينهُ بسبب طريقَة تصفيفِ شعرهِ..
ابتَسم مينقِي وَشكرهُ بخجلٍ ثُم لألا يكونَ صامتًا اردَف:"وانتَ تبدُو رائعًا بالاسوَد يُونهُو.." ثُم قرر التوَقف عن صنع تواصل بصري
يُونهُو لا يتأثر بهذا التواصل انما يُحب ان يرى مالَذي سيفعله الاخر ، حتمًا يقعُ بالحُب في كُل مرةٍ يُحَدقُ بالأصغر وَكَأنّها الأوّلى...
سَحَب يُونهُو مينقِي وَفَتْح لّهُ البَاب بُنُبْلٍ
مِمَا جَعل قَلب الأصغر يَضَطرُب، وَثُمَ عَاد لِمَقعده.انطَلق يُونهُو بسيارتهِ وبدأ القيادَة بينَ الازدحامِ وقتًا، وقتًا صامتًا جدًا، و الاسوأ عندما تحتَم عليه الانتظارُ لأشارات المرُور..
"لما انتَ صامت جدًا ، وصفَت يُوا الكَثيرَ عنك لكنَك عكسُ كل الصفات.." هتَف يُونهُو ثُم التَفت لمينقِي الَذي فقَط قام برفع اكتافه كونه لا يعلَم..
"هل رُبما..تُحب امتلاكَ جانبٍ هادئ ، يبدُو انه جانبك الحقِيقِي لكنَك تُحاولُ التغَيُر لكسر حاجز المَلل؟.." اردف يُونهُو بينمَا يتكِئ بالمَقود..
مينقِي للحظةٍ شَك بأنهُ معَ مُعَالجٍ نفسي لا يُونهُو الَذي يُحب اغاضتهُ ، كيف تمكن من سرد واقعهِ بكُل سهولة...
"انا كذلك حقًا..كيفَ توَصلت لذلكَ.." هتف مينقِي بنوعٍ من الفضُول ، ابتَسم يُونهُو واردف:"احببتُ التركيزَ بتصرُفاتكَ لأستنتِجَ ما انتَ عليه.."
"هذا رائع..انتَ جيد في هذا.." هتف مينقِي وهو مُبتسمٌ كون ابتسامةَ يُونهُو جميلةً بطريقةٍ خلابة، تُرغم مينقِي على ذلكَ
"لا احَد يُفكر بمَا خلَف الاشخَاص دائمًا، لا احدَ يعلَم ان كُنت ابتَسم حقًا ام مُجردُ مُجاراةٍ.."هتَف مينقِي بينمَا يُراقبُ الطريقِ امامهُ
"امتلاكُ اصدقاءٍ ليسَ كافيًا، قد تحتاجُ اشياءَ اعمَقَ.." هتَف مينقِي بينما يُونهُو مستمعٌ جيدٌ له، ويقُوده حديثُ مينقِي الى شيءٍ ما..
"اعتَقد انكَ مُكتفٍ بذاتَك؟.." تساءَل مينقِي بفضولٍ ، لكن يُونهُو لَم يُجبه بسُرعة ، لأجابةٍ اكثَر دقةٍ بدأ بجمع معلُوماته..
"انا مُكتفٍ بذاتي اجَل..لكِن هُناكَ فراغٌ بي اتجاهَلُه دائمًا ، لا اعلَم..احيانًا نحنُ نتجاهَل شعورًا بنا لتخطيه.." تحدَث يُونهُو مُجيبًا على سؤال مينقِي الّذِي رَكزَ جِيدًا بَإِجَابة الأكبر
وَصف شعُورِ يُونهُو كانَ مألوفًا لمينقِي ، كما لو انهُ ذات الشُعورِ الَذي باتَ بهِ منذُ مُدةٍ..
"مين..وَصلنا ، تجاهَل المشاعر السلبيةَ الان ولنَذهب لتناوُل الطعام.." هتَف يُونهُو وخرَج من السيارةِ وتَبعه مينقِي..
فورَ دُخولِ المَطعمِ واختيارِ طاولةٍ لكليهُما ، يُونهُو قرر التعرُف على مينقِي اكثَر خلالَ تناول وجبتهِما كونهُ يُريدُ معرفةَ مينقِي اكثر من مينقِي ذاتهُ..
"اذًا مين..اخبرِني عَن ذاتِك ، يُوا اخبَرتني بالكَثير لكن..اظُن انَ الامرَ سيَكُون مختلفًا منكَ.." هتَف يُونهُو بينمَا يأخذُ قَضمةً من طعامِه..
بينَما يُقلبُ مينقِي طعامهُ كان يُفكرُ، مالَذي يجبُ التحدُث به عن ذاتِه، هُو لم يُقدم ذاتهُ لأحدٍ من قبلِ...
"لا اعلَم..رُبما انا شخصٌ يملكُ شكلَ الشخصيةِ المرحةِ لكن لا يستَطيع المرَح حقًا..و ابدُو لطيفًا لكن اسلُوبي بارد..لستُ مسؤولًا جدًا..رُبما.."
تحدَث مينقِي بينما يجدُ صعوبةً بالتفكيرِ واكمل:"احبُ ارتداءَ الملابس الملُونةَ..وبمُناسبة لون شعري..فقط لكسر حاجِز الملل..لا افهمُني حقًا.."
ابتَسم يُونهُو برقةٍ للأخر، يُريد اخبار مينقِي انهُ يتمنى ان يكونَ الشخصَ الَذي سيُساعده بتخطي الملل وفهم ذاته..
"لكنَك رائعٌ ، رُغم التناقُض الَذي بين شكلكَ وشخصيتك الا انَك رائع.." هتف يُونهُو بينما يمضغُ طعامَه
ابتَسم مينقِي لذلكَ ، لكن ما جعل يونهُو يتوَقف عن تناول طعامه كانت وَجنتَي مينقِي اللطيفَةَ مع الابتسامة، لقد وَجد تحليةً لعيناه رُبما..
"هلّا توَقفت عن التحديق..الشعور مُريب.." هتف مينقِي وضحكَ
بارتباكٍ ، انزل يُونهُو نظرهُ و وبخ ذاتهُ على الوقُوع اكثرَ و اكثر....
مالي شغف اكتبها
![](https://img.wattpad.com/cover/374807189-288-k322039.jpg)
أنت تقرأ
Hoodie-yungi
Teen Fictionتَبدُو وَسِيمًا بِالهُودي خَاصتِي.. كِتّابة الكَاتِبة المُبدعة : imarvello@