🐣
"لم يَتَمّ التدقيق"
انتَهى يُونهُو من ارتداءِ ملابسِه ثُم توَجه لسيارَتِه حيثُ كانَ مينقِي ينتَظره ، ابتَسم يُونهُو لهُ وهمَس:"سأوصلُك لمَنزلكَ الان.."
اومأ مينقِي لكن سَأَلَ نَفسهُ ، لماذا ارادَ البقاء، لماذا يُريدُ ان يعودَ لغُرفة يُونهُو و يبقَى معهُ حَتى لِمَدٍ غَيرِ مَعلُوم، لكن لماذَا هذا الشعُور الّذِي يُضَاجعُ نَفْسه؟..
"مينقِي؟.."هتَف يُونهُو بعد دقيقة من تحديقِ مينقِي بالفُراغِ ، هَز مينقِي رأسه و التَفت لِيُونهُو بدَهشةٍ، لا يعلَم ما الَذي فاتهُ
لَكِنهُ يَعرفُ انه الكَثِير.."ان كانَ هُناك شيءٍ يُضايقُك يُمكنُك مُشاركته معي ، يُوا تُخبرنِي انكَ مُنغلقٌ هذهِ الايامُ.." اردَف يُونهُو بينمَا يقُودُ بهدوءٍ
تنَهد مينقِي يُخِفضُ نَظره عَن الاخر، وهتَف:"انا بخيرٍ فقَط اشعُر بالمَلل للبقاء وحدي.." بينَما يراقبُ مرورَ السيارات من خلال نافذتهِ...
"ان احتَجت احدَهم انا هُنا.." هتف يُونهُو بعد ركن سيارتِه ثُم خرج تاركًا مينقِي وحدهُ بالسيارةِ مرتبكًا...
توَجه يُونهُو لشراء القَهوةَ وبَعضُ الدونَات لِمينقِي بسُرعةٍ وعادَ واضعًا الكيسَ عليه، الَتفت مينقِي له باستغرابٍ..
"اخترتُ لكَ دوناتس وَرَديةٌ لتتشابه مَع شعركَ..انها لذيذة.."هتف يُونهُو بعد ان انطَلق مجددًا، وفَوت شيئًا جميلًا جدًا..
فَوت ابتسامةَ مينقِي الجَمِيلةُ والَتي نَتجت عن خَجله الطَفِيف..
"شُ-شُكرًا..." همَس مينقِي بعدَ اول قَضمةٍ من الدُونات، كانَت تُبهجُه حقًا بسببِ لذتَها ، وتمكَن يُونهُو من ملاحَظة تَغيُر مزاجِ الأَصغر..
"اقترَبنا.." هتَف يُونهُو بينما يُديرُ المقَود ويَتجع لَحي منزِل مينقِي ويُوا ، كما لُو انهُ يوصِل طفلًا من المدرَسة لسَكنه ، مينقِي كانَ لطيفًا جدًا وَهُو يَسَتطلفهُ حقًا
رَكن يُونهُو السيارةَ وكاد مينقِي ينزل ، امسَك يُونهُو بكتفه ثُم اقترَب منه، ماسحًا بأبهامهِ طرَف شفاه الأخر الَذي لا مثَيل لها ابدًا..
"عليك ان تبدُو مُرَتبًا لتَرى يُوا اني اعتنِيتُ بشقيقَها المُدلل جيدًا.." هتَف يُونهُو بينمَا يُرتبُ شعر مينقِي..
"تبدُو وسيمًا.." همَس يُونهُو ثُم لَوح لمينقِي الَذي نسي كيفَ يسيرُ بِشَكل صَحِيح، ضحكَ يُونهُو وهتف:"الا تُريدُ الرَحيل؟"
"و-وداعًا..و اشكُرك.."هتَف مينقِي ثُم نزَل بَسُرعة من سيارَة الأكبر ورَكض، تَعثَر بنصفِ ركضَه وكادَ يُونهُو الفَزع ان ينزلُ لمُساعدته لكن مينقِي فقَط صرَخ ب'انا بخير'..
ضحَك يُونهُو بخفةٍ ثُم تحركَ حيثُ مكان عمَله ، متوجهًا لحياته الواقعيه..
"مينقِي!.." هتَفت يوا وتقَدمت لرؤية اخيها ومُعانقتهِ ومُعاتَبته كونها كانَت قلقةً عليه وبَشدةٍ ،مينقِي تنَهد بعُمقٍ...
"اينَ كُنت! لما لم تُخبرنِي ولما ترَكت هاتفَك في المَنزل! تعلَم انكَ من الظَهيرةَ لستَ في المنزل و.." تحدَثت بغَضب لكن مينقِي اوقَفها..
"لقَد خرجتُ من المنزل بعد ان خرَجتِي..انتِ لم تُلاحِظي انِي بغُرفَتي نونَا.." هتَف مينقِي بهدوءٍ تاركًا الذَنب بشقيقَته..
"مين.."همَست برفقٍ ، ابتَسم مينقِي وهتَف:"سأرتاحُ بغُرفتي ، اراك لاحقًا.." ثُم توَجه سريعًا لغُرفتهِ تاركًا شقيقته..
مينقِي كانَ مستمتعًا بمشرُوبه و الدُوناتس المُتبقيةَ الَذي احضرَها لَهُ يُونهُو، يبتَسم في كُل مرةٍ يتَذكر اسلوبَ الأخر اللَطيف معَه..
لكنهُ حَزن بعدَ ان تَذكر انَه لا يملِك رقم يُونهُو للتحدُث معهُ او شكرهُ على البارحةَ و اليوم..
لا بأس بالانتظار ايضًا، فَرُبمَا يَتَقابلُون مُجَددًا
فَيُونهُو صَديقُ شَقيقته..
أنت تقرأ
Hoodie-yungi
Teen Fictionتَبدُو وَسِيمًا بِالهُودي خَاصتِي.. كِتّابة الكَاتِبة المُبدعة : imarvello@