{32}

40 6 11
                                    

"اه، هاه. هل أنت بخير.."

كم عدد الأشخاص الذين تعرفهم يمرون بمثل هذا الموقف؟

مشاعر الاستياء والذنب والمسؤولية والندم، وكلها مختلطة ومعقدة، ارتفعت في حلقها وانفجرت.

كانت بحاجة إلى وقت ومساحة لمعالجة موقفها في صمت. لكنها استاءت من الظروف التي لم تسمح لها بذلك.

استمرت مونيكا في النحيب كالأطفال.
سمعت عينا ليام التي كانت ترتجف من القلق صرخاتها وبدون تردد، هرع إليها وعانقها.

لا أعرف ما الذي منحه الشجاعة.
لقد شعر أنه لا بأس من عناق مونيكا ومواساتها التي كانت تنفر من مجرد لمسة جسده.

استطاع أن يشعر بصدريهما متلامسين مع بعضهما البعض وضربات قلبها غير المستقرة في صدره.

خفقة، خفقة، خفقة، خفقة.
وانتقل خفقان معين من صدرها إلى صدره وعبر جسدها بالكامل. رفعت مونيكا يدها وعانقت ليام. شعرت بزفيره العميق عند طرف أذنها.

"مونيكا، لماذا تفعلين فجأة شيئاً لم تفعليه من قبل، لا بأس، لا بأس الآن، توقفي عن البكاء، حسناً، لا أستطيع أن أخرج صورتك وأنت تبكين من رأسي."

رفع يده وضرب على ظهرها بلطف شديد، مثل طفل يداعب ظهر طفل آخر، وهدأها عدة مرات.

كان نحيب مونيكا يعلو ويعلو أكثر فأكثر، وفي إحدى المرات هدأت من نحيبها وهي تنتحب وتحاول التوقف عن البكاء.

كان الوقت متأخرًا جدًا للتراجع.
عانق كل من مونيكا وليام بعضهما البعض وحاولا تهدئة اندفاع المشاعر.

سحب ليام بضعة أنفاس متقطعة وبصقها، ثم ابتعد قليلاً.

جالت عيناه على جسدها، ومد يده إلى جيب صدره ليأخذ منديلاً ليمسح به وجنتيها الملطختين بالدموع.
توقف.

توقفت يده في الهواء.
لم يسبق لمونيكا أن كانت في هذا الموقف من قبل، لذا لا بد أنها فوجئت بذلك، لذا لا بد أنها قبلت عطفه ودفئه دون سؤال.

كانت سترفض يده الآن وتصفه بنصف سلالة وضيعة.
وتوقعاً للرفض، مسح ليام الدموع من على خديها بمنديله، ولكن.......

قبلت مونيكا المتغيرة يده بخنوع، ولم يكن الإحساس الذي لامس أطراف أصابعها مألوفًا.

كان على ليام أن يعترف. كان عليه أن يعترف بأنه انجذب إليها لشيء آخر غير مظهرها الرائع.

سرت فيه موجة غير مبررة من الإثارة من أخمص قدميه إلى رأسه.

عندما بدأت ليندا في استشارتها، كان مترددًا في الاعتراف بذلك، لكنه اعترف في النهاية.

انا عايز اعيش بلاش نطلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن