{40}

35 6 8
                                    


تدفقت الكثير من المعلومات إلى رأسها بالأمس، وقبل أن تتمكن من تنظيمها، حدث شيء جديد مرة أخرى.

دفنت وجهها بين يديها وبدأت تتحدث مع نفسها. 

"ساعدني. أرجوك، ساعدني." 

في تلك اللحظة، كان ليام قد ارتدى قميصه بشكل عشوائي وجلس بجانبها، ثم قال: 
"تحدثي. ما الأمر، مونيكا؟ لماذا تتصرفين هكذا؟"

 
رفعت رأسها ببطء ونظرت في عيني ليام. كانت عيناه مليئتين بمشاعر القلق والخوف. 

أما في عيني مونيكا، فكان هناك حذر كبير. لذا أجابته بطريقة حادة: 

"هل ستصدقني لو أخبرتك؟ على أي حال، أنت لا تثق بي." 

"أجل. لن أنكر ذلك. لكن على الأقل لا تبعديني عنك، وتحدثي." 

بدأت تعبث بأطراف أصابعها مترددة. كانت بحاجة للمساعدة بلا شك. لم يكن بإمكانها مواجهة كل هذا وحدها، مهما حاولت. 

إذا ساعدها ليام، قد تتمكن من حل الأمور بسرعة أكبر، والعثور على إيفاسو، والعودة إلى عالمها الأصلي. 

كانت هذه فرصة، لكنها كانت فرصة محفوفة بالمخاطر. 

كانت مشاعرها متضاربة، وغير قادرة على تحديد ما يجب فعله. سرعان ما رفعت يديها مجددًا ودفنت وجهها فيهما. 

"مونيكا، انظري إلي. دعيني أتأكد أنك بخير." 

بصوت هادئ، لمس ليام يديها الدافئتين التي كانت تخفي وجهها، وبدأت يداها تنخفضان ببطء عن وجهها.

رغم أن تصرفاته وكلماته كانت خشنة وقاسية، كان واضحًا أنه كان قلقًا عليها. إذاً، ربما لا تكون هذه الفرصة خطيرة للغاية. 

أخيرًا، بسبب ضعف قلبها، سألت بخيط من الأمل: 
"هل تستطيع ألا تعتبرني ساحرة أو مجنونة؟" 

"أجل."

"أريد التحدث في مكان هادئ، حيث لا يمكن لأحد أن يسمعنا." 

"لننتقل إلى غرفتي." 

أمسك ليام بيدها بشكل طبيعي محاولاً النهوض، لكنه لاحظ أنها لا تزال ترتدي الشريط الذي ربطه على معصمها. 

شعرت مونيكا بنظرته وبدأت تتحدث بشكل اعتذاري: 
"لم أكن أعرف متى سيعود الكهنة، فلم يكن لدي وقت لأستحم بشكل صحيح. لقد استحممت بسرعة، وغيرت ملابسي، وانتظرتك... لم يكن لدي وقت للاهتمام." 

انا عايز اعيش بلاش نطلقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن