[بعد مرور عامَين..]
*رندا :اثنان وعشرون عام
*مُريد: عشرون عام
*ريم -اخت تيم ورندا الوُسطى- : سبعة عشر عام
*تيم : خمسة عشر عام
_____________
يمكنك بلا جهد أن تدرك كيف تأثر الأخوة الثلاث بتلك البيئة الحافلة بالسموم ، في منزل لا يحوي أي مقومات من مقومات المنازل..منزل غائبة عنه أم حَية ويقوده أب غاضب دائمًا وأبدًا !
عندما ظن أباهم أن وظيفته الوحيدة كأب هي جلب المال – ولا بأس من التوبيخ القاس ..بل والضرب العنيف للتقويم- يمكننا أن نقول بالفعل أن الثلاثة لم يربيهم أحد ..
حبس الطيور لن يجعلها زواحف أبدًا -دع داروين المخبول والتابعين له يموتون غيظًا- لذا يمكنك أن تَلحظ كيف حَلق كل شخص فيهم في المساحة الضيقة للقفص.
* * * *
ريم لم تكن تحلق لوِجهة ، ريم كانت تحلق بتيه تام ، كانت على نقيض تام من رندا ..بينما رندا كانت متدينة بقوة كانت ريم على وشك الإلحاد بالفعل..يمكنك أن ترى حيرتها نظرتها السوداوية للحياة فاقدة للمعنى..تغطي كل هذا بقناع ساخر يتساؤل بإستمرار بسخرية حادة عن المعنى والجدوى من كل هذا العبث..
كانت ريم تخنقها تساؤلات بلا جواب.
* * * *
كان مندمج بشدة في لوحته قبل أن يُفتح باب غرفته فجأة بعنف وقوة.
أنتفض جسده
-الله يخربيتك يا معتوهه ، ايه الدخلة دي؟
-انتفضت كدا ليه؟ بشوووف بتعمل ايه..؟
قالت ريم بشك وهي ترفع حاجبها
-بتفتح الباب زي الخنازير ،وبتقول لي انتفضت كدا ليه !....امشي يا ريم شوفيلك حاجة تعمليها..
= تؤ! تؤ! حد يكلم اُخته الكبيرة كدا !
قالت ريم بإستهبال
-بترسم ايه؟
قالت عندما تجاهل جملتها السابقة ، مدت يدها لتسحب اللوحة عِنوة ، قبل أن يسحب تيم اللوحة ويخبأها خلف ظهره.
-بترسم مشهد إباحي ولا ايه؟
متتكسفش مني!
وريني هقيمُه؟
تحدثت بشفافية قصوى حيث لم تكن ريم تمرر الكلام على عقلها قبل أن تلفظه حتى.
أنت تقرأ
مَهْرَبِي الآمـن
Short Storyيمكنك بلا جهد أن تدرك كيف تأثر الأخوة الثلاث بتلك البيئة الحافلة بالسموم ، في منزل لا يحوي أي مقوم من مقومات المنازل..منزل ليس إلا قفص.. ولكن حبس الطيور لن يجعلها زواحف أبدًا ؛ لذا يمكنك أن تَلحظ كيف حَلق كل شخص فيهم في المساحة الضيقة للقفص. كيف هرب...