p6| قلب مُطمئِن

197 15 50
                                    

أنا شخص عشوائي وفوضوي بالفطرة مستحيل التزم بمواعيد مستحيل ، بقدرشِ:)

حطوا فوت ، وعلقوا على الفقرات بأفكاركم وردود فعلكم بجد بتبسط اوي بالتعليقات ،

أستمتعوا.

* * *
2018م

خرج من شقتهم يغلق الباب وراءه ، تجمد في موضعه عندما خرج تيم من باب الشقة المقابل، لم يدرك حتى أن الكلمات تخرج من ثغره إلا بعدما سمعها:

- تيم أنت حلقت شعرك!!

لم يكن سؤال كان تقرير ، إلتفت له تيم بشعره الذي لم يعد طويلًا ..ليس قصير كذلك.

- أنــت...!

قال تيم بصوت عال منفعل يشير لمريد بأصبعه ، كاد أن يقول شيء لكنه زم شفتيه ابتلع ريقه وقبض يده وأنزلها ، وتمتم بنبرة حادة:

-ملكش دعوة.

تخطاه لينزل على الدرج قبل ان يتوقف لبرهه ، عاد واستدار له ، يواجه عينان مريد الخضراوان ، تنفس ببطء قبل أن يقول:

- أنا عملت لك حاجة؟

=......عملت لي ايه.

رد مريد بنوع من الاستهبال.

- ليه بتتجنبني كدا طيب ، يعني لو ضايقتك قول لي ..بس متعملش كدا.

=مضايقتنيش يا تيم مشغول بس و..

شعر تيم أن لا شيء سيجدي سوى المواجهة الصريحة ، سيحاصره حتى يعترف ..حتى يفهم ما يحدث ، قاطعه:

- انت كداب والله مشغول في ايه بقالك دهر؟؟ وايه يعني مشغول هو من امتى بتنشغل عني.. طيب مش لاقي خمس دقايق ترد فيهم على رسايلي؟

= تيم نازل دلوقتي المستشفى ام صاحبي في العمليات وعـ..

حاول مريد التهرب.

- مين صاحبك؟

= واحد متعرفهوش.

- بس انا عارف صحابك كلهم.

= متعرفش ده

نظره له تيم بخيبة

-بتكدب عليا تاني يا مريد..

= ممكن توسع عشان مستعجل؟

حاول تجاهل نبرة مريد التي سببت له غصة.. ابتلعها ، لم يعامله مريد هكذا قط ..لم يتجاهله..لم يتجنبه ..لم يحادثة بتلك النبرة..لم يشعره قط أنه غير مرغوب فبه بتلك الدرجة ! يحاول جاهدًا أن لا يتراجع قبل أن يفهم ما يدور.

- مش هوسع غير لما تقول لي ليه بتعمل كدا..

=......

تمتم بلين وترجي:

- طب مش أنت قلت لي أنك هتفضل معايا على طول؟ ليه بتبعد عني دلوقتي..أنت عارف أنك بتأذيني صح؟ ......طب اديني سبب طيب عشان خاطري.

مَهْرَبِي الآمـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن