يمكنك بلا جهد أن تدرك كيف تأثر الأخوة الثلاث بتلك البيئة الحافلة بالسموم ، في منزل لا يحوي أي مقوم من مقومات المنازل..منزل ليس إلا قفص..
ولكن حبس الطيور لن يجعلها زواحف أبدًا ؛ لذا يمكنك أن تَلحظ كيف حَلق كل شخص فيهم في المساحة الضيقة للقفص.
كيف هرب...
دخل غرفته مرهق من يوم طويل في الخارج ، قبل أن تتوقف عيناه على الجسد الراقد على أريكته ، أتسعت ابتسامته وهو يفكر في ان الاصغر غفى وهو ينتظره .
عقد مريد حاجبيه عندما لاحظ السترة طويلة الاكمام التي يرتديها تيم ؛ يعلم بكون المعني يكره الملابس الثقيلة ، يفضل الموت بردًا على أن يرتدي شيئًا ذا أكمام طويلة أو قماش ثقيل....
فضلًا عن أنهم بالفعل في فصل الصيف!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اقترب منه يحاول ايقاظه ، فتح تيم عيناه بتشوش لتظهر رماديتاه ، يهمس بصوت ناعس :
- وحشتني
علق على كونه لم يرى الاكبر لعدة ايام.
- ليه لابس تقيل!
سأل بقلق ، ليرد الاصغر بتملص:
= بردان!
-يرااجل؟ بردان اه...اخلع يا تيم اخلع الهودي ده.
-مقـدرش ..كله الا الشرف
قال تيم بنبرة تمثيلية ، ليقلب الأكبر عيناه يقترب من يبتغي نزع سترته بفقدان صبر قبل أن يبعده تيم ضاحكًا:
-خلاص طيب..يا عم وسع كدا هخلعُه !
كاد أن ينزع سترته قبل أن ينظر لمريد بتوتر يعض شفتاه وهمس بتردد:
- هو لازم؟
-والله يا تيم هـ-
=خلاص أهو.
نطق بإستسلام وهو ينزع سترته ليظهر لمريد بقميص بلا اكمام ، لتتسع عينا المعني على الكدمات المنتشرة بألوان مختلفة ..كدمات؟ في الواقع تبدو كعلامات سياط أو ما شابه ، مخلفه اثارًا قوية وجروح متفرقة.
شعر بغشاوة على عيناه ، آلمه قلبه بشدة وهو يرى صغيره بذاك الحال المُزري ، قال بجزع:
