Generations | الاجَيال

73 4 13
                                    

شِعور | part6
————-
أياكَ ولمسي !.

صفعت كفه وشرد بنظراتها التي يُحاوطها الاستغراب لأندفاع كفه حول طراوة خَدها المُحمر تلك تفاصيل تَدور بعقله المُتناقض ، اكتظت معالمها بعقله وهذا جَعل منه شاردًا بوجهٍ جامد تعجز عن تفسير خطوته القادمة.

تراجع و كَره شروده بها وتأمله لتلك التفاصيل الصغيرة سيكون وستكون بورطة لو استمرّت محادثتهم. ليبتعد بخطواته الثابتة يتجه لغرفة التمريض الخاصة وكانت قهوتيها تهرول خلف ظهره إلى أن اختفى داخل الجحر لتخرج تنهيدة منها تشعر بالعجز والانزعاج من انفعالها على اتفه الأسباب ولتفريغ تلك الطاقة خرجت تتمشى وتنظر للجنود مازالوا يتدربون بجد وشهامةٍ

كانت تحوم المنطقة وانتبهوا الجنود لها ومنهم الرجل الذي خاصمته داخل المتجر النسائي تجاهلت رؤيته واكملت خطواتها الهادئة لتسمع صراخ النائب وهو ينفجر بوجه احد الجنود بعد ان سقط على الأرض سهوًا منه وكان يوبخه بشدة على إهماله ليستمروا بعدها بأكمال تدريبهم ليخطف اهتمامها خروجه من احد الخيم بخصلات مُبتلة وجزء علوي عاري مُكتفيًا بالبنطال الأسود الفضفاض ليشارك الجنود بالجري بعد ان بدأ يهرول وهم خلفه كما لو انه يقودهم ، ليبدأ الجميع بخلع ثيابهم العلوية ورميها ارضًا أثناء هرولتهم خلفه.

اسرع يا مخانيث !.

صرخ بهم وهو يهرول يقودهم بطريقة تجدها غريبة نوعًا ما لتشعر بوجود الثلاث فتيات بجانبها.

منظر يخطف الأنفاس.

التفتت صوفيا تنظر بوجه التي نبست وكانت نظراتها شاردة بالمنظر الخاطف كما تقول بلا حياءٍ منها نبست الأخرى.

من سأضاجع اليوم؟.

التفتت الفتاتين مع صوفيا للتي نبست بذلك بشرود.

انتبهي لِما تقوليَّن بجانبك طفلة يا مُنحطة.

قالت الأكثرة حدة بينهنَّ توبخها لتنتبه على نفسها وتعتذر للأصغر بخجل.

لابأس.

كان ردها خافتًا بالكاد وصل لمسامعها لتعاود صوفيا تبحث بأنظارها عنه وكان يقابل الأرض بوجهه يعمل على تمرين الضغط والجنود خلفه يفعلون المثل ومع كل ارتفاع يهتفون بكلمةٍ إلى أن انتهى الحال بهم بيد واحد يرفعون اجسادهم ويهبطون بها اغلبهم سقط لشدة التعب وبدأ النائبين بالصراخ عليهم .

Generations | الاجَيال Where stories live. Discover now