الفصل 4
كانت الليلة الأولى في القطار السريع مريحة جدًا.
كان السرير الكبير الذي يشغل حوالي ثلث الغرفة أكثر راحة مما توقعت. لم يكن ناعما بشكل مفرط ولا قاسيًا، بل كان يحتضن جسدي بشكل مريح.
الوسادة أيضًا كانت مناسبة لجسدي تمامًا، مما جعلني أنعم بنوم عميق.
أكثر ما كان يقلقني هو الضوضاء، لكنها لم تكن مزعجة كما توقعت. كان صوت القطار أشبه بضوضاء بيضاء مريحة، جعلتني أشعر بالهدوء.
استيقظت تدريجيًا مع دخول الضوء من النافذة.
عندما فتحت عيني، رأيت شروق الشمس الجميل خارج النافذة.
"...واو، مذهل."
دون أن أدرك، نهضت من مكاني لأشاهد المنظر بالخارج.
كان القطار يسير بمحاذاة الساحل، وأشعة الشمس الصباحية ترتفع فوق البحر العميق، مما خلق انعكاسات رائعة على الماء.
"هل هذه هي متعة السفر بالقطار؟ هذه أول مرة أختبرها."
طرق، طرق، فتح باب الغرفة.
"صباح الخير، سيدتي! هل نمتِ جيدًا؟ هل تشعرين بأنك بخير؟"
"صوفي، صباح الخير! نعم، أشعر أنني بخير."
لم يكن هناك حاجة لأن تسأل، فقد كان من الواضح من وجهي أنني نمت جيدًا.
اقتربت مني ونظرت معي من النافذة.
"سألت الموظف للتو، نحن الآن في منطقة لاندرا. القطار يتجه نحو محطة ريسمان. أليس الشروق جميلًا؟"
"نعم. رائع جدًا. أشعر أنني اتخذت القرار الصحيح بالمجيء هنا."
بالأمس، رغم أنني شعرت بالارتباك بعد مواجهة غير متوقعة مع أحد الأبطال، إلا أن هذا الشعور اختفى منذ وقت طويل.
بمجرد أن شاهدت شروق الشمس الرائع، شعرت بأنني اتخذت القرار الصحيح في هذه الرحلة.
ابتسمت صوفي بسعادة وهي تراقبني وأنا أنظر بشغف إلى المنظر الخارجي مرة أخرى.
"يجب أن تغيري ملابسك، سأحضر لك ماء للغسيل. ستحتاجين إلى التوجه إلى غرفة الطعام قريبًا لتناول الإفطار."
"آه. نعم!"
كان الضيوف في الدرجة الأولى يتناولون الطعام عادة في غرفة الطعام.
أنا أيضًا تناولت عشاءًا فخمًا ليلة أمس.
'لقد كان لذيذًا بشكل لا يُصدق...'
كانت مائدة مليئة بأشهى المأكولات والأطعمة الفاخرة، وهي تجربة لم أختبرها حتى في حياتي السابقة.
ربما شعرت مرة أخرى بلذة السفر ولذة الرأسمالية...؟
كنت متحمسة لمعرفة ما سيتم تقديمه على الإفطار اليوم.