البارت الـرابـع..

52 12 10
                                    

دفئ بريقك المليء بالأمل
أعاد البسمه لمحياي
وأني لدفئ العائلة كنت أشتاق
و هأنا بصحبتهم الآن
توهج فأتوهج
ودعنا نملأ العالم بريق الأمل..

............
في المنزل
..
بصوت هادئ، تحدثت آنا
- أعتذر على عودتي المتأخرة، أمي.

والدتها، وهي تنظر إليها بحب وبابتسامة دافئة
- إذا كانت عودتكِ المتأخرة قد أعادت صغيرتي إلي، فأنا قادرة على انتظاركِ العمر كله، حبيبتي.

هزت آنا رأسها بسعادة
- أحبكِ، أمي.

وفي خضم هذه اللحظة السعيدة، أنضم إليها إخوتها ووالدها، وهم يستفسرون عمّا يحدث.
عندما دخلوا المطبخ، استقبلتهم آنا وهي مبتسمة بإشراق وتكلمت
- صباح الخير.

إلا أن حاله الفزع التي أصابتهم
جعلتهم يصرخون
- شبح! شبح!
واختبأوا خلف الباب.

ليطلب الأخ الثاني من الأخ الأكبر أن يتكلم مع الشبح.
ردّ الأخ الأكبر في حيره
- لماذا أنا؟

أجاب الأخ الثاني
- أليس السبب لأنك الأكبر؟

رد عليه بذكاء
- إذاً، يجب أن يتحدث أبي.

تحدث والدهم بدهشة
- لماذا أنا؟

حدق أحدهم في الآخر ثم توجهت أنظارهم إلى والدهم ليقولوا
- لأنك الأكبر.

ولكن والدهم اعترض بحزم قائلاً
- يا أولادي، ليس بالضرورة أن أكون الكبير فقط لأني والدكم. هيا يا باهي، أنت أكبر أبنائي وعليك أن تكون ابناً باراً.

انزعج باهي منهم، ولكنه استسلم للأمر
فتحدث قائلاً 
- تباً لكم، أيها الشبح، ماذا تكون؟

ردت آنا وهي تعقّد حاجبيها وعضت شفتيها
- سحقاً لكم، أنا آنا. 

توجهت أنظارهم نحو آنا ثم بدأوا يتبادلون النظرات، ويهزون رؤوسهم قائلين
- بعد النظر في الموضوع، هذه ليست أفعال شبح،بل هي تصرّفات آنا، نعم، نعم. 

فقاطعهم الابن الثاني قائلاً
- ولكن آنا في غرفتها في الطابق الثاني!

باهي، واضعاً يده على شفته
- بعد التفكير العميق، يبدو إن مظهر آنا المخيف وهي تحبس نفسها، قد يجعل حتى الأشباح ترتعب منها.

فأضاف الأبن الثاني، موافقاً كلام باهي
- نعم، أشعر بالشفقة على الأشباح؛ إذا حاولوا الاقتراب من أختي فسيتبخرون.

فتقدمت آنا نحوهم وهم متجمعون قرب بعضهم، ونظرت إليهم بنظرات القطط المسكينة
- أنا شبح!

آنـا و سـواࢪ الأمـنـيـات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن