الــبارت الـثـامن

72 14 17
                                    

في عز إنجازاتك وثقتك بنفسك
في عز شعور الأمان، وتلك السعادة التي تملأ قلبك
في عز كل آمالك وأحلامك إلا نهاية لها
في عز كل ذلك الشعور الذي يرفرف قلبك
تأتي تلك الموجة الهائجة لتهدم كل تلك الأحلام
تهدم كل تلك المشاعر، وذلك القلب السعيد
لا يعود إليك سوى ذلك الألم ممزوج مع حزن عميق..
ولكن..
هل ستستسلم؟ هنا يبقى السؤال.
......
احبائي، لا تنسوا اخوتنا في فلسطين والمرابطون في الميدان من دعائكم 🇵🇸💚
......

في غرفة نوم آنا
....

ليَرِنّ هاتفها عند دخولها غرفتها
لتنظر وإذ به مجرد تسجيل صوتي
إنهُ تسجيل تركتهُ آنا لنفسها عندما قررت آنا الدخول لامتحان دخول الجامعة.

//ماحدث في ذلك اليوم...

قبل خروج آنا من المشفى بيوم
آنا وهي في غرفتها أحست بضيق في صدرها،
وشعرت أن جدران غرفتها تخنقها ولم تتمكن من التنفس.

أرادت الخروج من غرفتها لتقوم بالاستناد على جدران الغرفة من أجل أن تصل إلى باب الخروج لصعوبة مشيها بسبب ضيق نفسها، مشت مستندة على الحائط، فإذا بها تسقط بسبب انقطاع نفسها ولكنها أرادت المحاولة للمرة الثانية، لذلك نهضت واستندت إلى الحائط، واصبحت بقرب الباب، و أرادت فتحة.
ولكنها..

شعرت بازدياد ضيق نفسها أكثر
لهذا لم تحاول النهوض مرة أخرى
وبقت متهالكة على الأرض وهي تضع يدها على صدرها لشدة الألم.

ليزداد المها أكثر فأكثر لدرجة
أصحبت تتقلب على الأرض بسبب ما تشعر به ونفسها يقل شيئاً فشيئا وهي تتألم وتحاول محاربة المها.
رفعت بصرها قليلاً وإذ بها ترى زر الطوارئ
قررت أن تزحف لتصل إليه، تزحف بجسدها المتهالك تضع يدها اليمنى، ثم تليها اليد اليسرى قاصدة بذلك ذلك الزر.

فإذا بها ترفع رأسها قليلاً لتنظر إلى جدران الغرفة لترتعب من ما ترى، نظرت إلى تلك الجدران و إذ بها تشعر كأن الجدران تريد التهامها
أغمضت عينيها بسرعة، و استسلمت فوضعت ذراعيها على أذنيها وهي تتمتم بتلك الكلمات الحزينة.
" أهي النهاية؟ أن أموت وحيدة و فاشلة!"
اختلطت مشاعرها مع بعض، كل المشاعر المضطربة، الألم، الحزن، العجز، الفشل، المرض، الوحدة، كل هذه المشاعر اختلطت مع بعض.

لتضع آنا رأسها على الأرض وهي وحيدة في الغرفة المظلمة
عندها شعرت آنا بحزن عميق تحول إلى وجع كاد أن يقطع أوصالها.
لتشد بيدها بقوة على قلبها ذلك القلب الذي امتلأ بشتى أنواع الآلام والأحزان، ذلك القلب الذي أصبح يضخ التعاسة بدل الدماء، وينبض بعلامات الحياة المعدومة.

آنـا و سـوار الأمـنـيات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن