البارت الثاني.

86 16 7
                                    

في وحدتي وعزلتي وظلامي

وفقدي للأمل ولشعاع النور المضيء

في وسطِ دوامتي وأحزاني وصوتي الخافت

ناديتُ بيأس أنقذوني.

واذا بنورك يغمرني ويدك الدافئة تسحبني إليك..

..........
داخل المنزل

عانت آنا من الإحباط، وهذا ما جعلها تعزل نفسها في غرفتها. وفي يوم ممطر كئيب، تجلس آنا وحدها في زاوية غرفتها، وتسترجع ذكريات حياتها وإنجازاتها السابقة، وكيف كانت تعيش بسعادة وسط الكم الهائل من الحب والعطاء من الذين يحيطون بها.
ثم عادت إلى الحاضر..

حيث تعيش الفشل والإحباط،وتصارع من أجل النجاة، وتلتهمها ظلال الأحزان. وسط هذه الضروف،لم تتوقف عن التساؤل عن السبب، وهل كانت تستحق أن تتدمر حياتها وتخسر جميع أحلامها، وتكون مجرد فاشلة! حركت كل هذه التساؤلات المشاعر المتبعثرة في آنا، حتى تساقطت دموعها من مقلتيها لتنسكب على وجنتيها الذابلتين.

تلك الوجنتيْن اللتين كانتَ تضيئان كنجمتين في سماء آنا. وفجأة، ضرب برق شديد أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، وغمر الظلام المكان. وآنا لوحدها
ومضت السماء برقاً شديداً متتالياً، مما أثار الذعر لدى آنا. فجعلها الهلع تضع يدها على رأسها، وهي ترتجف من الخوف. لتهدأ السماء، ولم يعد يسمع سوى صوت قطرات المطر التي تتساقط على نافذتها.
رفعت آنا رأسها لتنظر هل عاد النور؟

وبسبب امتلاء عينيها بدموع الخوف التي اختلطت بدموع الحزن، كانت الرؤية مشوشة. لتمسح آنا دموعها لتتمكن من الرؤية بوضوح. وهي في زاوية غرفتها نظرت نظرة خاطفة إلى النافذة، وفجأة برقت السماء بشدة لدرجة أن الضوء القادم من نافذتها كان شديداً.

آنذاك
صرخت آنا بصوت عالٍ جداً، ووضعت يدها على رأسها، واختبأت بجوار السرير.
وفجأة، تسمع صوتاً غريباً يقول
- مرحباً.

اجتمعت عليها جميع مشاعر الخوف والهلع، مما أدى إلى إغمائها. وبعد مرور خمس دقائق، تستيقظ آنا.
" عجباً! لقد كنت أحلم "

فجأةً سحبتها يد برفق نحو النافذة، و بخوف وصدمة وتردد تنظر آنا وتتسأل
- ما هذا؟.. ماذا أرى أمامي؟

بشعرها الناعم البنفسجي الذي يصل لاسفل خصرها وزينة شعرها الذهبية، التي تحيط بها من اليمين واليسار ازهار صغيرة بيضاء و عيونها البنفسجية أللتان تُضيع من ينظر إليهما، وتأسرهُ بسحرهما، وبشرتها الناعمة وملابسها الفريدة من نوعها والغريبة التي تحيطها شعاع النور.

آنـا و سـواࢪ الأمـنـيـات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن