بعد هذا اليوم الشاق أعلنت الشمس عن يوم جديد ...
ولكن كان منزل محمد العماري يشعر بالحزن لذهاب سجي الي منزلها فقد اعتادو علي وجودها وعلي مرحها .... ومشاكستهااا.. وكذلك سجي التي كانت تشعر بالحزن الشديد علي مفارقه تلك العائله الحنونه وهذا الدفء والحنان التي شعرت به ولكن يجب أن تعود إلي مدينتها ...
وبعد ذهابها مرت الايااام بدون اي جديد يذكر ... حتي جاء خبر لحياه وهيا في العمل جعلها تفقد الوعي .....
***************
علي سرير في المشفي ترقد حياه ويلتف حولها الكثير من الأطباء يحاولون ايقاظها ..... وبعد لحظات فتحت حياه عيناها البنيه التي تشبه القهوه .. رمشت عده مرات ثم قالت بتعب : اني فين
فأجابت أحدي الطبيبات : انتي في المستشفي
حياه نهضت فجاه من علي السرير وقالت ببكاء : ابوي ابوووي اهنه يا جميله (أحدي الطبيبات )
جميله بتوتر : اجعدي يحياه ..
حياه ببكاء : ابوووي أهنه يا جميله وديني عنده
جميله وهيا تحاول تهداتها: حياه ابوكي اهنه ف العنايه المركزه ... بس هو هيبجي عال وهيروح وياكي متجلجيش .... حياه انتي لازم تبجي چويه وتسندي والدتك مينفعش تبجي ضعيفه أكده ..،جومي غسلي وشك وروحي جار امك و ابوك يلا جومي......
استندت حياه علي هذه الطبيه الحنونه وذهبت للمرحاض وغسلت وجهها عده مرات .. وخرجت وظلت تستغفر ربها كثيرا ... حتي ذهبت الي الغرفه التي بها والدها .... وجدت والدتها تقف أمام الغرفه ... شارده وفي عيناها حزن دفين ... ولكن عندما رأت ابنتها ذهبت اليها وارتمت بين أحضانها وتركت العنان لعيناها لتفيض بالبكاء ....
الام ببكاء بين احضان حياه : ابوكي ماله يا بتي طمنيني عليه جولي أنه مليح .... هيروح معانا مش إكده ... إتكلمي يا حياه ...
حياه والدموع تترقرق في عيناها : هيبجي مليح يما أني راحه اشوف الدكتور اهاه .. صبرك بالله يا أم حياه اماال ..ابوي هيروّح معانا إن شاء الله
الام ببكاء : الحمام فين يبتي عاوزه اتوضي
حياه : امشي طوالي هتلاجيه جدامك ... ادعيله يمااا ... ذهبت الام كي تصلي وتناجي ربها أن يخفف عن زوجها ... ومن سواه يسمع الدعاء ويجيب ...
أما عن حياه فسألت الطبيب المعالج لوالدها وأخبرها بحالته الصحيه بكل أسف أن والدها ... يحتضر .. وقعت تلك الكلمات علي أذن حياه كالصاعقة ... "ماذا تقول يا هذا ..! "
"ايتركني في منتصف الطريق ..! "
"لا لن يذهب .. ! أنا أعلم أنه يحبني ولن يذهب .. "
"لن يترك طفلته وحيده في وحشه الحياه .."
اصمت ايها الكاذب لقد وعدني بالبقاء ... حتي النهايه .. ايمكن ان تكون تلك هيا النهايه ...! "
ذهبت حياه تبكي بشده وتناجي الله عله يستجب لدعائهاا.. 'من لي سواك يسمعني يا الله ... آتيك داعيا ..باكيا .. متأملا أن تجيب دعائي يا الله .. اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فيه .."
وظلت تدعي وتصلي حتي استجمعت قواها وذهبت لرؤيه والداها .. وجدته يرقد وموصل بالكثير من الاجهزه ، وقفت جواره وامسكت بيده وقبلته بحب شديد ومر أمام عيناها شريط حياتها مع والدها .. كم كان يحبها حبا شديدا .. كيف كان يدعمها .. كم كان الي جوارها بكل خطوه .. تذكرت عندما ذهبت اول مره الي القاهره لتدرس الطب
Flash back.....
وصلت حياه ووالدها الي القاهره وتقف حياه الان امام حلمها ... انها جامعه الطب بالقاهره كم حلمت أن تصبح طبيبه .. وها هي الآن تقف أمام مبني جامعه الطب بالقاهره ..!
الاب : اتوكلي علي الله وادخلي يبتي
حياه : حاضر يبوي ثم قبلت يده ودخلت الي الجامعه
الاب: الله يرضي عنك يبنيتي
مر اليوم...... ولكن ليس كما توقعت حياه .. فما حدث معها جعلها تريد العوده الي الديار ....
اتصلت بوالدها واخدت تبكي بشده
الاب : مالك يبتي بتبكي لي
حياه : معوزهاش يبوي معوزاش ادخل طب تعالا خودني يبوي
الاب بقله حيله : أنا جايلك اهاه
بعد مرور بعض الوقت وصل والداها وجدها تقف وتبكي بشده ويبدو أنه حدث أمر ما ... ، وعندما رأته حياه ارتمت بين أحضانه تستمد منه قوتها التي خارت في البكاء ...
الاب وهو يحاول تهداتها : مالك يبتي فيكي اي عاد
حياه ببكاء : روحني يا ابوي
الاب بهدوء : اهدي الاول وفهمني اي الي حوصل
حياه وهيا تمسح دموعها وتخرج بين احضان والدها وتقول ببكاء : اانيي ... ، اني عفشه يا ابوي ؟
الاب : مين جالك أكده ..، انتي زي الجمر ست البنات كلهم
حياه : فضلو يتريجو عليا كلهم يا ابوي .. واحده جالت لي' انتي اي الي جابك اهنه المفروض اخرك الغيط ... '
وواحده تانيه جالت لي ' اني عفشه... وميشرفهمش اني ابجي زميله ليهم وازاي ابجي دكتوره بلوني ده '
وواحده جالت لي ' اي الخيمه الي انتي لبساها دي '
واكملت ببكاء: اني عفشه جوي أكده يبوي وشكلي عفش بجد اني معوزاش ادرس أنا هجعد ف الدار .
الاب بهدوء ضمها وقام بتهداتها وبعد أن هدأت أخرجها من بين أحضانه وتكلم بهدوء : عاوز اجولك حاجه يبتي .. انتي زينه البنات كلهم ، وهتبجي احسن واشطر دكتوره في الدنيا كلها.. ده حلمك يا حياه متتخليش عنه واصل علشان شويه بنات ..
اني عارف أن الكلام دايجك وجرحك بس هجولك حاجه .. بصي لنفسك ف المرايه أكده هتلاجي بنت جميله وواثقه من حالها مش علشان انتي مش شبهم وبشرتك اغمج عنهم شويه تبجي عفشه ..، لا انتي ليكي جمال خاص بيكي ملامحك طفوليه وبريئه .. واخلاجك عاليه .. وروحك صافيه وجلبك نقي .. البنيه مش بجمال وشها وجسمها والحجات الغريبه الي بيحطوها دي ... لاع البنيه بجمال روحها وادبها واخلاجها ... وجلبها النقي وخليكِ واثقه دائما فحالك لأن ربنا سبحانه وتعالى جال اي في سوره غافر
" الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين "
صدق الله العظيم...
يعني يبتي ربنا جعلنا كلنا في احسن صوره واحسن شكل مفيش حد منينا شكله عفش فهمتي يبتي ... ، والي بيجولو انك لابسه خيمه دول انتي احسن منيهم ميت مره هما كاسيات عاريات لكن انتي ساتره نفسك بحجابك ولبسك الفضفاض .. متخليش حد فيهم يجلل من ثقتك في نفسك واصل يبتي .. انتي جميله وزينه البنات كلهم ...
ارتمت حياه بين احضان والداها وقبلته بحب شديد وهمست : يديمك ليا يا ابو حياه
الاب بضحك : لاع ابو الدكتوره حياه
حياه : ايوا ابو الدكتوره حياه محمد العماري
Back..
عادت من ذكرياتها ... ونظرت لوالدها مره اخري وقبلت جبينه بحب ، ثم خرجت من الغرفه لتذهب حيث تجلس والدتها ... ظلت بجوار والدتها تحاول طمانتها ولكن هيا تريد من يطمئنها .....
وبعد منتصف الليل كانت حياه ذاهبه لتطمئن علي والدها ولكن وجدت ما جعلها تقف بصدمه ولا تتحرك ....
««««»»»»»»»»»»««»»»«»»«
عاوزه اتكلم عن حاجه مهمه اوي وبنعاني منها كتير ف الفتره دي وهيا التنمر مش معني أن شخص مختلف عنك ف اللون .. او الشكل أو اللهجه ... او حتي اللبس يبقي هو مش من مستواك ومينفعش انك تتكلم معاه مينفعش انك تنتقده علشان هو بس لونه غامق شويه عنك .. او مثلا من الصعيد ف لهجته مختلفه او حتي تخين شويه أو قصير ايا كان هو مختلف عنك ف اي ..... انت بكلامك بتدمر ثقه الشخص ده ف نفسه وبتخليه يكره نفسه حرفيا ويحس أنه قليل ووحش ... ف يجماعه نراعي شعور بعض دي حتي الكلمه الطيبه صدقه ، تخيل كد كلمه واحده ممكن. ترجع للإنسان ثقته بنفسه ، او يحس بالفرحه من كلمه مثلا ..
اسفه اني طولت ف الموضوع ده بس بجد في ناس بيدمرو نفسيا بسبب حاجه زي دي ....
*********************
#يتبع ....
استنو البارت الجاي ومتنسوش الفوت وكومنت قمر شبهكم ...🥹♥️
دمتم بخير ....♥️
