انفض الحشد الكبير وتجمع الكل في بيت محمد العماري ...
ف كان بااامنزل :
{ كريم وسجي }
{حمدي وزوجته وناصر }
{محمود وزوجته وشجن وزوجها}
{حياه ووالداتها }
بعد قليل اتي المحامي فتعجب كريم وسجي وحياه من قدومه ، فتحدث حمدي موجه حديثه لحياه : اني اتصلت بالمحامي علشان نوزع التركه وكل حي ياخد حجه الجانوني.
حياه بحزن وحرقه : مش جادر تتصبر شوي يعمي ،ابوي لسه دفنينه من كام ساعه
حمدي : خير البر عاجله يا بتي ...
كريم باعتراض : في موضوع زي ده لا والف لا انت ازاي مش مراعي مشاعرهم ، ازاي مش حاسس بيهم ، انتو كلكو ازاي توافقو عاي حاجه زي دي ، مش زعلانين علي اخوكو الي مات
حمدي بعصبيه : الحي ابجي من الميت وبعدين انت مين انت علشان تجولي اكده
كريم بعصبيه : اناااااا الدكتور كريم جوهر وابقي جوز حياه محمد العماري ... !
وقعت تلك الكلمات عليهم كالصااعقه ، وظل ااجميع في حاله ذهول تااام ويتردد في عقولهم جميعا سؤالا واحد ، كيف حدث هذا ..ومتي ؟!
قطع تفكيرهم صوت كريم وهو يقول بهدوء : مستغربين لي ايوا حياه محمد العماري تبقي حرم كريم حسن جوهر ، انا طلبت ايدها من عمي قبل ما يموت وهو وافق وكتبنا الكتاب علشان الخطوبه الشرع مبيعترفش بيها ، المهم ان حياه مراتي واي حاجه تخصها تخصني انااا كمان ،
ناصر بزعيق : بــــــاس خلصت الحدوته الحلوه دي يلا من اهنه ، حياه هتبجي مرتي اني وبس ، عادتنا اكده البت بتاخد ابن عمها ، انت ملكش مكان اهنه غووور من اهنه بـــــرا
كريم باستفزاز : انا هنا في بيت مراتي محدش له الحق انه يخرجني منه غيرها هيا وبس ..!
ناصر بصراخ وهو يخرج مسدسه من جيبه ويصوبه مره اخري علي وجه كريم :بجولك برا بدال ما اطخك عيارين
كريم :طخني عادي يلا
ناصر لسه هيضغط علي زناد المسدس وقفت حياه امام كريم لتدافع عنه : بعد من اهنه يا ناصر عاوز تجتله اجتلني انا الاول ، اجتل بت عمك .. عمك الي الي لسه ميت ، اجتلني يلا مستني ايـــي اجتـل
تراجع ناصر عن ما كان يفعله وقام باعاده مسدسه الي مكانه وقال : اديني حطيت المسدس اهاه ، جولي لي ده جوزك صُح يا حياه ..
حياه ببكاء وصراخ : إيوه چوزي ، ابوي كان عامل حساب اللحظه دي بتقسمو تِركته وهو لس تربته مبردتش ، ووجهت كلامها الي عمها "محمود" واكملت : حتي انت يا عمي ، مستعجلين كلكو جوي اكده علشان تورثو ابوي ، اورثوه خدو كل حاچه ونظرت للمحامي وقالت : اني متنازله لهم عن كل حاجه ، ماعدا البيت ده
حمدي بجشع : بس احنا لينا في البيت ده يا بنت محمد
حياه ببكاء : محمد ده يبجي اخوك يا وقالت بسخريه ' يا عمي ' ، اني متنازله عن كل حاجه الا البيت ديه
حمدي بغيظ : موافجين جهز العجود يا متر
اعد المحامي العقود وقامت حياه بالتنازل عن جميع املاكها ما عدا هذا المنزل ، ولكن اعترض كريم بشده واقترح كتابه عقود بيع وشراء لهذا المنزل ووافقت حياه علي هذا الاقتراح ، وقامو بكتابه عقود بيع وشراء للمنزل ليكون ملكا لحياه .... ، كل هذا يحدث ووالده حياه تتابع في صمت وحزن دفين علي فراق زوجها ، انتهو من كتابه العقود وذهب كل منهم لمنزله... وتبقي في منزل محمد العماري :
{ كريم وسجي }
{ حياه ووالدتها }
صعدت والده حياه الي غرفتها وغطت في ثبات عميق ، اما في الاسفل بعد ان فاقت سجي من صدمتها : هعععع هو انتو بجد متجوزين ، اععععع يا انداال مش تعرفوني ، والله كنت هفرح لكو ي جزم ، انا مخصامكو كلكوووو. علشان تخبو عليا تاني
كريم بضحك : يعني انا هتجوز من غير ما اقولك برضو يا قلبي
سجي بتذمر : لالاااا انت بتضحك عليا واتجوزتو من غير ما اعرف ، وتوجهت ناحيه حياه وقفت امامها وقالت بدموع وهميه : مش مسامحكووو ابدا نوهائي
ضحكت حياه بخفوت : كل ده كان تمثيل يهبله ، منا اتصدمت معاكو ف الاول بس كريم بصلي وغمز لي ف. فهمت انه حوار ، وكان لازم اشترك معاه علشان نحبكها ثم اردفت بحزن: مكنتش اعرف ان اعمامي جشعين للدرجه دي ، دول ما صدقو بابا مات ، طب كانو استنو شويه
احتضنتها سجي بقوه وهيا تواسيها : معلش يقلبي الحمد الله علي كل حال وبعدين يا ستي منا ومامتي ومامتك وكريم عيلتك اهو .
كريم بتايد : فعلا احنا عيلتك ومعاكي وانا راي يا حياه تيجي انتي وطنط معانا القاهره وتعيشو هناك مينفعش تبقو هنا لوحدكو وسطهم ..
حياه : بس هما مش وحشين مش هياذونا
كريم : ناصر يا حياه
حياه : ماله نااصر ..!
كريم : مشوفتيش نظره الشر والجشع الي ف عنيه ومحدش في اعمامك بيقدر عليه وممكن ياذيكي واكمل بمزاح : وبعدين انتي بقيتي قدامهم حرم كريم جوهر ، متكسفنيش قدام الناس يوليه بقي
ضحكت حياه بخفه : طيب هكلم ماما اشوفها هتقول اي
سجي : استنييي بس يخالتي دي مهمتي طنط نواره حبيبت قلبيي انا هعرف اقنعها اعتمدو عليااا
كريم بضحك : روحنا ف داهيه
سجي : بقي كد يا كيمو
كريم : لا بهزر يقلبي احنا ف امان طول ما انتي معانا يباشا
ضحكت سجي بخفه واردفت : ايوا كد اتعدل
كريم ضحك بشده علي شقيقته وطفلته الصغيره وكانت حياه تنظر لهم بسعاده .. كم تمنت ان يكون لديها اخوه صغار تلهو وتلعب معهم ولكن الله رزقها بصديقتها "سجي" فكانت خير صديقه واخت ،،،، فاقت حياه من شرودها وهيا تردد بهمس : الحمد الله علي كل تلك النعم الحمد الله دائما وابدا ، ثم اردفت : يلا نطلع ننام يا بت انتي ييلاااا ، ووجهت بصرها نحو كريم قائله : وانت كمان يا كريم
كريم : مينفعش ابات معاكو للاسف
حياه : هما عارفين انك جوزي ، ميعرفوش الحقيقه
كريم : حتي لو معلش يا حياه ، انا هروح ابات في اي فندق قريب وخلاص
حياه : طيب تمام تصبح علي خير
كريم : وانتي من اهله ..
ثم تركها وذهب وهي صعدت للاعلي لتجد سجي تغرق في ثبات عميق جلست قليلا تقرا وردها .. ثم غطت هيا ايضا في ثبات عميق ... هروبا من وحشه الواقع المؤلم المرير ..
«««»»»««»»»»«»»«»»»«»»
في صباح يوم جديد استيقظت سجي ووجدت حياه نائمه علي سجاده الصلاه ، تمسك مصحفاً بين يديها ، توجهت سجي إليها ببطئ وحاولت ايقاظها ..
سجي : حياه ، يويو ... بتتت يا حياااااه
حياه بفزع : في اي ، اي الي حصل
سجي : بسسس بسس مفيش حاجه قومي اي نيمك هنا ..
حياه : كنت بقرا الورد بتاعي امبارح بليل ومحستش بنفسي غير ونا نايمه
سجي : قومي يلا نصلي الفجر
حياه : حاضر
سجي : قومي يلا اتوضي علي ما البس ازدال ونصلي سوا يلا
ذهبت حياه للمرحاض وتوضات وارتدت ازدالها لتستعد للصلاه ، وقفت تصلي هيا وصديقتها بخشوع تااام وكانت حياه ترتل القرآن بصوت عذب ، بعد قليل انتهوا من صلاتهم قالت سجي بحماس :
بقولك اي يلا ننزل لطنط نواره علشان نقنعها ..
حياه بحزن : يلا
سجي وقد رأت حزن عيناها : حياه انا عارفه أن انتي روحك في المكان ده وذكرياتك هناا ، بس ان شاء الله نعمل ذكريات جديده واكيد هيجي يوم وترجعي هنا تاني .. احنا بس خايفين عليكي يا حياه وانتي عارفه ،
حياه بحزن : عارفه .. ، أنا بس كان نفسي يكون ليا أهل وسند بس الحمد لله على كل حال محدش بيختار أهله ،
سجي : طب قومي يلا يبت قدامي خليني نقنع مامتك جوومي يبت عاااد
حياه بضحك : وه وه بتتحددي زينا اهاااه
سجي بضحك : أومااااال يبنتي أنا اصلا مولوده ف الصعيد
حياه بضحك : علي يدي ، انتي اصلا مش بتفهمي نص كلامي
سجي : حصل مقدرش انكر ، بس still بحب اللهجه الصعيدي
حياه بضحك : طب يلا يختي ننزل
هبطو للاسفل لم يجدوا والده حياه ، بحثو عنها هنا وهناك حتي وجدو ضالتهم اخيرا .. أنها تجلس هزيله أمام صوره زوجها ... تملأ الدموع عيناها .. تشعر بالحزن والاختناق .. توجهت الفتاتان نحوها وضموها بشده علهم يخففون عنها ما تشعر به ..، ولكن كيف والألم في قلب هذه المراه الجميله يزداد ... فهو لم يكن زوجها فحسب ، بل كان والداها ، وصديقها ، ورفيق دربها ، كان لها الأهل والأصدقاء كان لها الحياه .. والآن فقدت حياتها بعد مماته ، تبدو تائهه كطفله فقدت ابيها ، ها هيا الان علي قيد الحياه ولكن بلا روح ... "
سجي وحياه فنفس الوقت : ماما ،طنط
الام وهيا تحاول التماسك : إيوه يا حبايبي
حياه : سجي عاوزه تجولك حاجه ...
سجي : طنط أنا كان رأي أنا وكريم تيجو تعيشو ف القاهره معانا ، بعد الي حصل امبارح ده احنا قلقانين نسيبكم هنا لوحدكو بصراحه ، حضرتك رايك اي
الام بحزن : اسيب داري الي عشت فيها عمري كله
سجي : عارفه والله إن الموضوع صعب بس هنعمل اي ، أنا مش هبقي مطمنه عليكو هنا لوحدكو يا طنط وبعدين أنا عاوزه حياه جنبي ونروح الشغل ونيجي مع بعض ...
الام بعد تفكير : ماشي يبتي نروحو مصر
سجي احتضنتها بفرحه : شكراا اوي يطنط ، احنا قدامنا يومين ونسافر نخلص فيهم كل حاجه ورق حياه هخلي كريم يقدمه للمستشفي الي احنا شغالين فيها وتقدم استقالتها من هنا ونجهز هدومنا ونقفل البيت ونسافر باذن الله
الام بحزن : ماشي يا بتي
حياه بحزن علي والدتها : جومي يما نفطر يلا
الام : مليش نفس يا بتي
سجي : لالا مفيش الكلام ده يا طنط ملكيش نفس اي بـــس.. صلي ع النبي كد ده انا هعملكو الفطار بايديا ، وما ادراكي ما الفطار بتاع سجي بقي . حتي اسالي حياه . صح يا يويو !.
حياه بضحك : طبعا امااال. ، ومالت علي والدتها وقالت بصوت سمعته سجي : لو خايفه علي مطبخك بلاااااش تخليها تدخله
سجي : ههعععععععععع ، بقي كد يا اخت حياه ، مااااااااشي وقالت بعيون بريئه لنواره : يرضيكي كد يا طنط حياه تقول عني كد قصدها اي يعني اني هبهدل الدنيا ، علي فكره بقي أنا شاطره جدااا صح يا طنط
الام بضحك : صح يجلبي ونظرت لحياه وقالت : سيبي سجي تعمل ما بدالها يا بت ،دي حبيتي دي
حياه بغيظ : إكده يمااا ،
سجي وهيا تنظر لها وتخرج لسانها : هيهيييي طنط قالت لك سبيها اقعدي بقي هه
حياه : اصلا اصلا يعني سأرحل وستندمون علي فكره ، ثم ذهبت الي خارج الغرفه واتجهت الي باب المنزل وعندما فتحته شهقت بصدمه :
اي الي جابك هنا ...!!
«««««»»»««»»»»«»»»«»»«»
# يتبع .....
رايكم وتوقعاتكم ... .
دمتم بخير ..♥️
