1

338 26 0
                                    

في صباح يومه الأول في المدرسة الثانوية، استيقظ تايهيونغ مبكرًا على صوت المنبه. شعر بمزيج من الحماس والقلق يملأ قلبه. كان هذا اليوم مميزًا بالنسبة له، فهو بداية مرحلة جديدة في حياته، ولكنه كان أيضًا خائفًا من المجهول، خاصة أنه لم يكن يعرف الكثير من زملائه في هذه المدرسة.

بعد أن انتهى من تجهيز نفسه، وقف أمام المرآة للحظات، يتأمل وجهه الهادئ وعينيه الكبيرتين اللتين تعكسان طيبة قلبه وحنانه. كان يعلم

أن الثانويّة يمكن أن تكون مكانًا صعبًا، خاصة لمن هو مثله، بشخصيته الهادئة والحساسة. لكنه عزم على أن يكون نفسه، وألا يدع أحدًا يغيره.

خرج تايهيونغ من منزله متوجهاً إلى المدرسة، وهو يحاول إبعاد الأفكار السلبية عن رأسه. كان يأمل أن يكوّن أصدقاء جدد، ويعيش تجربة مدرسية جميلة. ولكن، كان هنالك شعور غامض يخبره أن هذا اليوم سيحمل معه أحداثاً غير متوقعة...

.
استيقظ جونغكوك بنشاط وحماس غير معتادين. لم يكن هذا الحماس نابعًا من توقعات إيجابية للعام الدراسي الجديد، بل من إثارة فكرة اكتشاف وجوه جديدة يمكنه أن يمارس عليها نفوذه ويعزز سمعته كأخطر متنمر في المدرسة.

جونغكوك لم يكن يخاف من شيء. فهو قوي البنية، ذو شخصية صارمة، ويملك تأثيرًا كبيرًا على زملائه. بعد أن انتهى من ارتداء ملابسه الأنيقة التي تعكس ثقته العالية بنفسه، ألقى نظرة سريعة على نفسه في المرآة، ورأى في عينيه لمعة التحدي المعتادة. ابتسم بسخرية، فهو يعلم أن المدرسة ستكون ملعبه الخاص.

أثناء توجهه إلى المدرسة، كانت الأفكار تتسابق في رأسه حول من سيكون أول ضحية له هذا العام. في المدرسة الإعدادية، كان لديه مجموعة من الطلاب الذين يخضعون له دون تردد، ولكنه الآن في مدرسة جديدة، ولديه قائمة جديدة من الوجوه التي تنتظره ليختبرها ويُخضعها لسطوته.

وصل جونغكوك إلى بوابة المدرسة، ودخل بخطوات واثقة، عازمًا على أن يبدأ اليوم بترك بصمته على الجميع، بطريقة يعرفها جيدًا.
عندما وصل جونغكوك إلى المدرسة الثانوية، بدأ يبحث بعينيه عن أصدقائه القدامى من الإعدادية. لم يمر وقت طويل حتى لمح وجوهًا مألوفة بين الطلاب الجدد. كانت تلك الوجوه تخص أصدقائه المقرّبين، الذين كانوا مثله، يملكون سمعة مخيفة بين الطلاب.

اقترب جونغكوك منهم بخطوات واثقة، وابتسامة ماكرة ترتسم على وجهه.
كان بينهم جيمين، الذكي والسريع في الردود، ونامجون، الذي يتمتع بحضور قوي وشخصية قيادية، إضافة إلى هوسوك،
الذي كان يُعرف بقدرته على تحويل كل موقف إلى نكتة ساخرة،
لكنه كان لا يتردد في الانضمام إلى أي خطط تنمر يخططها جونغكوك.

بين الكعك واللكماتVK" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن