{السِر الغائِر}
شعرَ بالنيرانِ تُحرقُ قلبهُ وَكانَ يستطيع شمَ دخانهِ،لحظة...لَم يكن هذا قلبه هناكَ غُرفة تحترق!!،
ركضَ متجاهلًا كُل شيء وَبدأ بالصراخِ عَلى الخدمِ وَالحرسِ."إنها غُرفة الملِكة!!"
اسرعَ الحرسُ يتهافتونَ لاخمادِ النيرانِ،بينما يَقفُ الامراءُ وَبعضُ افرادِ العائلةٍ بصدمةٍ،لَم يَكُن حريقًا عاديًا انهُ مُفتعل بِلا شك!!
لَم تُبقي النيرانُ شيئًا، فقد الِتَهمت كُل مَا تواجدَ في الغرفةٍ مِنْ اثاثٍ،اوراقٍ وَحتى الملِكة.
وَقفَ الاخوةُ دُمان بصدمة،فُتحِت اعينهم وَتَوسعت بشكلٍ ملحوظٍ،وَ البعضُ ذرفَ دموعًا،لَم يكُن هذا بالحُسبانِ وَحتى انهُ صَعبُ التصديقِ!
تَجمعت لجنةٌ مِن المحققيين الملكيين مِنهم كارلوس وَفيولا،وَ التي بدورِها صُدمت، لَم تشعر بذلكَ الاسى الكبير لكنها لَم تَستوعب مَا يَحصلُ بحق.
مَرت ايامٌ قليلةٌ عَلى اخرِ جنازةٍ حَضرتها العائلة وَاخر ميتٍ تَم دفنهُ،لِما اصبحت اجسادُ العائلة مُتعطشةِ للموتِ الى هَذهِ الدرجة؟وَلِما لا تَشعرُ بالدفئِ حتى يَضُمَها الترابُ.
بدأ المحققون بجمعِ المشتبهِ بهم وهم
الاخوة دُمان وَالطبيب
قامت العائلة بارسالِ خطابٍ الى الطبيب يطلبونَ منهُ العودة لامر طارئ،وقفن الكنائن،الامراء والاميرات بعيدًا ريثما يتفحصُ المحققونَ مسرحَ الجريمةِ."أجدتي بخير؟"
قال تايلور الصغير مخاطبًا عمته،تتجمع الدموع في عينيها بينما تقرب رأسه الصغير الى كتفها بعدما نزلت بجسدها اليه،تركته يتكئ عليه بينما ينظر للجميع باستغراب.لم تبقي النيران كثيرًا فقد احرقت الغرفة،وسببت بعض التشوهات لجثة الملكة.
"ان اغلب الملفات والاوراق المهمة غير موجودة في هذه الغرفة لما؟"
سأل المحقق ليجيب ادوارد بصوت محتقن
"لقد امرت الملكة بنقلهم الى غرفة اخرى لانها خططت لتغيير موقع غرفتها."تدارك المحقق امر ما، لا احد غير الامراء يعلم بالملفات المهمة حقًا،والوزير طبعًا اشرف على نقلها مع بعض الحرس،بينما كلهم تحت المراقبة.
كان مسرح الجريمة شبه فارغ،اثبت مجموعة من اطباء الطب الشرعي،ان جثة الملكة لم تحرق بل طعنت اولا!!
وقام القاتل بتشويه وجهها حتى تحطمت جمجمتها،ثم قام بطعن دماغها بعض طعنات،الا انهم الى الان يجهلون السلاح المستخدم.

أنت تقرأ
"السِر الغائِر"
Viễn tưởngتبتسم بخيبة وهي تضع يدها على خدها شعرها الاسود ينزل متدليًا امامها وكأنه يذكرها بكل تلك الليالي السوداء التي عاشاتها والقلب الاسود الذي صنعته تلك الحروب تنظر بعينيها الخضراوتين كلون ساحة القلعة الذي تسكنه وتكمل ما تبقى من حياتها فيه نحو نيران المو...