الفصل الثامن||طبيب خاص

29 5 12
                                    

{السِر الغائِر}

في نهايةِ جَولتُهم بينما كانوا جالسين بينَ حقولِ الازهارِ
أخبرها كارلوس عَنْ الورقةِ التي وَجدها صدفةً، ليقرأها أمامِها بصوتٍ عاليٍ، بعدَ أنْ قام بزيادةَ تَشوقِها وَضحكَ معها.

"حسنًا حسنًا تَقولُ الورقةَ،انَ المرأةَ التي القت باللعنةِ عَلى العائلتينِ، وَزعتها بطريقةٍ ما، لَمْ اكتشفها بعد، قَامتْ بتوزيعِها عَلى جَميعِ البلادِ في "قارةِ اوبيتو" وَأنَ للعنةِ مَنبع،لَمْ تُلقي بلعنتِها داخلَ الدماءِ التي تجري في عُروقِنا وَلا بداخلِ اجسادِنا ،إنها في القارة باكملِها، تَبنعُ مِنْ مكانٍ ما ،كما اني وَجدتُ خَريطة للقارة مهترئة قليلًا لَكنَها تفي بالغرضِ ،لَكنْ...لا تحملُ خُطوط الطريق وَلا توضحُ الكثير."

تَقومُ بأخذِ الخَريطةِ مِنْ بينِ يديهِ وَتقلبها لتجدَ كلامًا
مَكتوبًا بخطٍ يَبدو قديمًا، كَانتْ بَعضُ الكلماتِ غير واضحةً بسببِ قِدَمِ الحِبر وَالخريطةِ،تَقرَأُ بصوتٍ مَسموعٍ.

"الجِبالُ شاهقةٌ وَعالية لَكنها جَميلة مَع تلكَ الشلالات التي تَتخَلَلُها،الرَقصُ وَالتمايلُ مُمتع لَكنْ إحذر مِنْ التَأخر فالطريقُ طويلةٌ،التَقدمُ عَلى البَقية جَميل لَكنْ سَيتوَقَعونَ الافضل وَيُعايرونكَ باصغَرِ فضيحةٍ،
لا تبكي عَلى فُقركَ بل ابكي لانَهُ طَويلُ الأمدِ،
النهاية سَتكون صعبةَ وَغير مُتوقعة فعليكَ أنَ تهتمَ باصغرِ التَفاصيل."

تَرتسمُ مَلامحُ الاستغرابِ عَلى كليهِما،تبدأ كالعادةٍ بتفكيرِ بحلٍ ما قد يَقودُهما إلى مَنبعِ اللعنة.



تَضحكُ بصوتٍ شجيٍ يُداعبُ السامع،بينما تَرفعُ ملابسِها،وتردفُ.

"إذًا لِما أحَضرتني إلى هُنا؟"

"اعتقدتُ أنَ رؤيتكِ لمياهِ البركة،سَيُعدل صَفو افكاركِ"

تَبتسمُ بينما تلمع عينيها، ليسَ برجلٍ تَحصلُ عليهِ امرأةٌ يوميًا، كانَ رجلٌ رائعًا،مُتفهم،ذَكي،وَلطيف،وَلا يَمل مُرافقتها،ثَرثرتها أو مُغازلتها إن سَمحت، قَلبُها يَنبضُ سريعًا وَهذا يُزعجُها يجبُ أنَ توقفه،رُبما قامت بمجاراتهِ بحلِ اللعنةِ لَكنْ هذا مُستحيل هي تَعلمُ انهُ سَيُحبط قريبًا لَكنَها سَتُرافقهُ بالمُرةِ وَالحلوة.

"لَقد اعترفَ وَالدي لِوالدَتي هُنا"

نَبسَ مُبتسمًا كَما لو كان يَملكُ نظرةً مُستقبلية.

"وَالدتكُ؟"

سَألتْ بارتباكٍ بينما تَتذكر ما قالهُ ادوارد في جلسةِ الاستجوابِ،يُخفض جُفنيهِ وَينظرُ نحوَ مياهِ البركةِ ليُردفَ.

"ادوارد عمي أحمق كبير،والديّ يُحبان بعضهما بشدةٍ وَقد وَقعا بالحُبِ، عائلتنا معقدة وَسخيفة كُل مَا يُهمهم أنَ نتكاثرَ كالحيواناتِ لا يهتمون للحُب وَالمشاعر!!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"السِر الغائِر"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن