"السِر الغائِر"

الفصل الثاني||حياة القصر

{السِر الغائِر}

في مكان آخر انامل ترتعش بشدة ،وهي تختبئ خلف بعض الشجيرات ،عينيها الممثالتين للون الشجيرات كانت تغمضها بقوة، عند سمع خطوات الحرس، لتسمعها تبتعد بعيدًا،
تبتسم وهي تركض اخيرًا يفصلها القليل لتهرب!!
ليجف دمها وتتوسع عينيها بخوف،
عندما سمعت صوتًا عميقًا.

"آنسة فيولا كوهاغن توقفي مكانك!!"

تتسارع نبضات فيولا عند سماع اسمها ،ينطق به ذلك الصوت الرجولي والخشن الى حد ما، الا انه جميل بطريقة ما.

تستدير بحركة سريعة لا اراديًا ،لتلقي عينيها الخُضر بعينين شهلاء ذو بؤبؤ واسع وجميل،
وترى شابًا بني الشعر، ينظر نحوها بعد ان توسعت عيناه ،ابتسم الاخر ليظهر اللؤلؤ المكنون.

يُمسك بمعصم يدها، ويطلب منها التوقف، للتحدث
تقف، وهي ترتجف خائفة نطقت بصعوبة.
"انا اريد الهرب"

يبتسم،يسحبها حتى لا يراهما احد ويردف بمزاح
"حتى انا اريد ذلك،لا نحصل دائمًا على ما نريد انسة فيولا!!"

تنظر نحوه بدهشة وارتباك، هو لا يريد ايذائها كما انه يبدو مسالم ،وَ الاهم انه وسيم بل خارق الجمال!!

يجلسان على كرسي في الحديقة الخلفية للقصر، تحاوطهما من كل جهة ازهار اللافندر البنفسجية وازهار التوليب، فضلًا عن نافورة قديمة ولكنها جميلة.
يتفحص الوسيم المكان بعينيه، خوفًا من ان يلمحهما احد الحرس ،وَبعد ان اطمئن بانهما بامان.
طقطق اصابعه وَتحدث، وهو يحني ظهره ويستند على الطاولة التي امامه، ليسأل بفضول.

-انسة فيولا،لما تريدين الهروب؟

-لاني قد اموت هنا انا لا اثق بكم!!
اردفت بحزم وشجاعة، وَهي تنظر بحدة نحوه.

-حسنًا،لكن لازلت اود ان تكوني محققة العائلة الملكية.

-وما شأنك؟
اردفت بنفاذ صبر، وَهي ترفع احد حاجبيها بتساؤل.

-اوه، الم تلاحظي ذلك؟انا ابن الامير ليو،ادعى كارلوس.
يجيب بهدوء.

تصدم ،وتتذكر طريقتها الوقحة بالرد عليه
،ثم تعدل جلستها امامه ،وتسأله بهدوء.
-ماذا تريد؟؟

تزيين محياه ابتسامة، بعد برهة من التفكير، ليردف وهو يمد يده لمصافحتها.

-لنعقد صفقة،انا سأتظاهر بأني وجدتك دون مشاكل
وانتِ ستعودين كمحققة للعائلة الملكية،كما اني اريد ان اطلب منك طلب صغير لاحقًا.

تتردد بمصافحته ،تسأل ثانيًة بفضول.
-وان لم افعل؟

يبتسم من جرائتها ويرمقها بحدة، ليجيب ببساطة.
-العائلة الملكية ستقضي عليك.