صرخه ف الظلام

13 3 2
                                    

            "صرخه في الظلام"
"الشرارة الأولى"

البداية: ياسمين، فتاة في أواخر العشرينات، تنتقل إلى منزل جدها في قرية "وادي الظلام".
_المنزل ورثته بعد وفاة جدها المفاجئة، وهو منزل ضخم ومهجور لسنوات. تحاول الهروب من ضغوط المدينة والعيش بهدوء في القرية النائية. السكان هناك ودُّودون، ولكن في عيونهم يختبئ شيء من الخوف عندما يذكرون "الغابة".تبدأ ياسمين حياتها الجديدة، لكن شيئًا ما يبدو غريبًا. السكان يتجنبون الحديث عن الغابة المحيطة بالقرية، ومعظمهم يقفلون أبوابهم عند غروب الشمس.
(ياسمين تذهب إلى مقهى القرية لأول مرة. تجلس وتطلب قهوة، فتبدأ حديثًا مع النادل:
_القرية هنا هادية أوي، تحس إنها مفيهاش مشاكل زي المدينة.
النادل بنبرة متوترة:
_اه، هادية... بس خلي بالك، في حاجات مش كل الناس تحب تتكلم عنها.
إستغربت ياسمين من توتره المُبالغ فيه فـ سألت علي إستحياء:
_حاجات زي إيه؟ أنا سمعت أصوات صراخ كذا مرة بالليل... ده طبيعي هنا؟
النادل (بصوت منخفض وهو ينظر حوله):
_لو كُنت مكانك، مُكنتش هسأل عن الأصوات دي. إبعدي عن الغابة وما تحاوليش تفهمي أكتر.

_ كل ليلة عند مُنتصف الليل، تبدأ صرخات مرعبة تصدح في الأجواء. في البداية، تعتقد ياسمين أن الأمر مجرد حيوانات أو شيء آخر، لكنها تدريجيًا تشعر بأن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث.
_تبدأ الأبواب والنوافذ في المنزل بالاهتزاز دون سبب، وتشعر ياسمين بوجود شيء ما في الغرفة معها على الرغم من أنها تكون وحدها. ترى ظلالًا غريبة تتحرك في الحقول المحيطة بالمنزل ليلاً. الصرخات تتصاعد مع مرور الأيام، وياسمين تجد نفسها مستيقظة طوال الليل، غير قادرة على النوم بسبب التوتر والخوف. بعد محاولة تجاهل الأمر، تقرر البحث عن مصدر الصرخات....؟

_ تبدأ ياسمين في استكشاف القرية وسؤال السكان عن الصرخات الغامضة. معظمهم يرفضون الحديث، ولكنها تلتقي برجل عجوز غريب الأطوار يُدعى "الشيخ محمود"، يعيش على أطراف القرية. يحذرها من البحث في الغابة، ويقول لها إنها ملعونة. يحكي لها عن أسطورة قديمة تتحدث عن روح امرأة قُتلت ظلمًا في الغابة قبل مئات السنين، وأن صرخاتها لا تزال تملأ المكان في الليل
(ياسمين تذهب لمقابلة الشيخ محمود في منزله، تحاول معرفة المزيد عن الغابة)ياسمين:
_الناس في القرية مرعوبين من الغابة، لكن محدش بيديني إجابة واضحة. أنا عايزة أعرف الحقيقة لو سمحت يا شيخ ممكن؟
الشيخ محمود (يتنهد ويميل للأمام):
_فيه حاجات، يا بنتي، مينفعش حد يحاول يفهمها. الغابة دي مش مكان عادي، فيها قوة مظلمة بتمشي في الظلام.
قالت ياسمين (بإصرار):
_قوة مظلمة؟ بتتكلم عن شبح ولا حاجة خارقة؟"
الشيخ محمود (بجدية):
_الصرخات اللي بتسمعيها، دي روح واحدة ماتت بظلم... لسه بتدور على حقها. بس أي حد يقرب منها أو يحاول يفهم سرها... نهايته بتكون زي اللي قبله.
ياسمين (بصوت حاد):
_يعني أنا كده في خطر؟"
الشيخ محمود (بهزة رأس):
_من اللحظة اللي فكرتي فيها تدوري، الخطر بدأ. روحي بعيد، يا بنتي، قبل ما تلاقي اللي مش هتقدري عليه."

رواية «تلاقي الأرواح» 💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن