ليلْ وغيمة وموكَّا

12 2 0
                                    




{بسم الله}

.

.

.

--------|  ليلْ وغيمة وموكا |--------


"آه، الجامعة تصبحُ مرهقةً بمرور الوقت" التذمّر الخافت غادر ثغر سيهون الذي كان يستعدّ لأخذِ قيلولة ما بعد 'يوم الخميس المرهق الطويل' لحسنِ حظه أنّ جدوله فارغ يوم الجمعة لذا غالبًا ما يقضي مساء الخميس في النوم

تنهدٌ خافت غادر ثغره بينما يستقرُّ أسفل لحافه الناعم.
"أوه سيهون" صوتُ السيّدة أوه انتشر من غرفة المعيشة حتى ملأ المنزل بأكمله

تأوه بانزعاج يضغط وجهه داخل وسادته يقنعُ نفسه أنَّ صوت والدته ليس إلَّا كابوس يسمحُ لنفسه بالنوم 

"أوه سيهون" الصوتُ القوي للباب الذي فتح فجأة من قبل والدته جعله ينتفض مستقيمًا بجذعه، شعره تقريبًا في حالة فوضى ويرسمُ على وجهه أغبى تعبير يمكنُ لوالدته أن تراه

" أنا أناديك منذ عشر دقائق" وعلى إثر كلماتها إستقام فجأة فتعثر بلحافِ سريره واستقبلته الأرضُ بأذرعٍ مفتوحة في عناقٍ ضيق "يا إلهي ألهمني الصبر" السيدة أوه همست لنفسها بينما تقتربُ من ولدها تسحبه من على الأرض

"أمي!" تذمر ينكشُ شعره براحة يده "هل تريدين قتلي ؟لماذا تفسدين يوم الراحة الخاص بي"

"لأنني أحتاجُ إليك، هل يجبُ عليَّ إستئجار شاب ليفعل ما أريد بينما أمتلك إبنًا بحجم الباب؟" تذمرت فوق رأسه تتكئ بذراعيها على جانبيها "هندم مظهرك واتبعني للأسفل" ألقت آخر كلماتها تغادر الغرفة


"مالأمر المُلح جدًا لافساد راحتي لأجله؟" تسائل بانزعاج بينما ينضمُّ لوالدته ودانبي في غرفة المعيشة،

والدته كانت تطوي الثياب بينما تتابعُ التلفاز، دانبي تبقي عينيها داخل كتابها

"زوجُ السّيدة ايونهي مريض، تريد شخصًا ليساعدها وأنا وعدتها بارسالك للمساعدة، أخبرتك بهذا يوم الأثنين"

"أنا لا أذكرُ أنكِ أعلمتني بشيء كهذا" نظراته استقرت في بقعةٍ ما على الأرض يفكر

"حقًا؟ ربما نسيت إخبارك" لوحت بيدها تبعده من أمامها "على أي حال لقد وعدتها لا تراجع الآن"

" مزرعة السيدة ايونهي بعيدة وتعلمين أنني أكون مرهقًا يوم الخميس لماذا وعدتها بشيء كهذا" سقط جالسًا على الأرض يحركُ كتفيه بتذمر

"يمكنكَ أخذُ دانبي لتساعد" نظرت نحو دانبي التي أبعدت عينيها عن الكتاب أخيرا

النِّصف |• أوه سيهونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن