حُمى

40 3 0
                                    




{بسم الله}

.

.

.

-------------| حُمىَ |-------------


في منتصفِ النهار سيهون كان يعملُ على سقي النباتات الموجودة في باحة المنزل الأمامية بشرود

حالة من العطاس المفاجئ داهمته تجعله يعطس عدة مراتٍ متتالية، ما إن أعاد فتح عينيه حتى قابلته عينان غاضبتان غارقتان في المياه

رمش بتفاجؤ حينما كانت بوريم تقف على الجانب الآخر من السور والماء يقطر من خصلاتها القصيرة المليئة بالماء.

"هل تريد الموت أوه؟ " بجسد متصلب صاحت نحوه "أنا مبتلةٌ بالكامل أيها البغيض"

"منزلكِ على بعدِ ثلاث خطواتٍ فقط، لماذا تضخمين الأمر" تمتم لها بلا إهتمام

"هل تقول أنه بامكاني إغراقك بالماء الآن لأن منزلك خلف ظهرك؟" تخطت السور تقترب نحوه بخطوات غاضبة

"أنا لم أقصد إغراقك بالماء حسنًا؟ دعيني أنهي عملي " دفعها بيده يتجه للجانب الآخر يجر خلفه مرشَّ الماء.

"لم تحزر" همست من خلفه قبل أن تسحب المرش من يده توجهه نحو وجهه لتغرقه به.

"ماذا تفعلين" صرخ بينما يحكم قبضته على يدها يحاول إبعاد المرشّ عن وجهه "توقفِ أيتها الحمقاء"

"ماذا لو لم أرد أن اتوقف؟" صاحت باستمتاع بينما يتصارعان على إغراق بعضهما بالمرش

"كانغ بوريم" صرخ بنفاذ صبر يسحبُ المرش بقوة لينتزعه منها، كفه الأخرى تحيط كتفها تمنعها من السقوط "توقفِ عن التصرف بطفولية" دفعها بعيدًا عنه يعود ليكمل سقي الشجيرات المتبقية

وقفت مكانها تنظر نحوه بعينان واسعتان.. إنها المرة الأولى التي ينطقُ فيها اسمها ربما

لا تذكرُ بأنها سمعتهُ ينادي اسمها من قبل، ربما فعل عندما كانو أطفال لكنه توقف عن ذلك منذ أصبحا بالغين لا يفعلان شيءً سوا الشجار.

"لماذا تقفين هكذا؟" أخرجها صوته من شرودها لتنظر نحوه "عودي لمنزلك قبل أن تصابي بالبرد، لن أتحمل أي لومٍ تلقينه نحوي حينها"

"تبًا لك أوه" بحق خالق السماء ما الذي كانت تفكرُ فيه قبل قليل، أوه سيهون هو أكبر لعنة حلت على حياتها .





"كيف تشعر؟" السيدة أوه كانت تجلسُ على طرف السرير تضعُ المنشفة الصغيرة على رأسِ ابنها في محاولةٍ لخفض حرارته

"أشعرُ وكأنني ..." العطسة المفاجئة قاطعت كلامه تتبعها تأوه متألم منه "كانغ بوريم أنا سأقوم بقتلك"

"هل تفكر بالشجار حتى في حالتك هذه؟" سألت بينما تعيد المنشفة بين قطع الثلج حينما أحست انها بدأت تصبح أدفئ

"هذا لأنها السبب في مرضي" صمت عندما عاد للعطس مجددًا

"أمي " دانبي الابنة الأصغر لعائلة أوه دخلت الغرفة تنادي على والدتها "سأذهب لمزل الخالة كانغ"

"هل يمكنكِ سكب صحنٍ من الحساء قبل أن تذهبي"

"حسنًا"

"ماما" سيهون اشتكى فجأة بينما يضعُ يده على خاصة والدته فوق جبينه "أنا أعتذر لأني كنتُ ابنًا سيئً "

"لماذا تقول هذا الآن؟" طبطبت بيدها الحرة على صدره

"فقط"تمتم بلسانٍ ثقيل " لا أريد أن أموت دون أن تعلمي أنني أحبك، أنتِ أفضلُ أمٍ في العالم، أنتِ لا تستحقينَ ابنًا مزعجًا مثلي"

"حسنًا أنت مزعج في بعض الأحيان بالطبع" بدأت " لكنني لن أحلم بالحصول على ابنٍ أفضل منك سيهون "

"حقاً؟" فتح عيناه يحدق نحوها

"بالطبع"

"خالة أوه" صوتُ بوريم التي جائت لتوها تحمل في يدها صينية وضع عليها صحن الحساء وكأس ماء "قابلت دانبي بالأسفل، طلبت مني أن أحضر الحساء"

"شكرًا لكِ بوريم" همست السيدة بينما تحمل الصينية منها

"أنا آسفة" همست بينما تعبث بأصابعها " كنتُ أنا من بلله بالماء، كان يبدو متعبًا بالفعل مع ذلك بللته بالماء"

"لا بأس، كنتِ مبللة أيضًا" طبطبت على يدها "سيهون ذو مناعة ضعيفة وحسب"

"كانغ بوريم أنا حقًا سأقتلك" صوت تمتمة سيهون جال المكان

"سيهون، انهض لتتناول الحساء " والدته طبطبت على كتفه تراه يفتح عيناه ينظر نحوها قبل أن تحط عيناه على بوريم الواقفة خلف والدته

"آه، النصفُ هنا " تمتم بتثاقل ينظر نحو وجهها العابس "تبدين أقبح من المعتاد بينما تعبسين"

"خالتي، سأغادر الآن تحتاجين لأي شيء مني؟" تجاهلت حديث سيهون تهمس للسيدة أوه

"لا يا عزيزتي" ابتسمت في وجهها بينما تساعد سيهون على الجلوس باعتدال

"لماذا بوريم تغادر؟" بوريم سمعت سيهون يسأل والدته بينما تخرج

"هل تريدها أن تبقى؟ " والسيدة أوه قهقهت بينما تسأله ترفع الملعقة نحو فمه

"لا أعلم، أنا لا أريد أن آكل" تذمر قبل أن يصمت بفعل الملعقة التي دخلت فمه





تنهدت بينما تخرج من المنزل، عبست تنظر نحو الأرض

هي تعلم أنها وسيهون يكرهان بعضهما ويتشاجران طوال الوقت، لكن رؤيته مريضًا بسببها تؤلم ضميرها.

سيهون قد يكون حقيرًا وكثير التنمر على اسمها خاصة، لكنه لم يتنمر عليها بشكلٍ يؤذيها جسديا من قبل.

بالتفكير في الأمر سيهون دائمًا كان حقيرًا بشكل مراعي، لا يسمح لنفسه أن يتخطى مبادئه مهما كانت درجة الشجار بينهما .

"تحسن بسرعة أيها البغيض" همست تتركل الأرض بقدمها











-------------| حُمى |-------------





-أنا وأنا بموت الولد بعد م قلت الرواية كلها فرفشة ونعنشة.

سوري نوت سوري .

النِّصف |• أوه سيهونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن