النِّصف |• أوه سيهون

بديهي

{بسم الله}
.
.
.

-------| بديهي |-------

"أمي" صوتُ سيهون ظهر في المكان قبل جسده قبل أن يقف في وجه والدته التي تذمرت تميل بجسدها لتنظر للتلفاز "كان هنا علبةٌ بيضاء فيها بعضُ الأدوات الخاصة بي، رأيتها؟"

"أنت تركتها في دولابك يا سيهون" أزاحت جسده بعيدًا عن وجهها

"أجل لكننِ لم أجدها هناك، ظننتُ أنكِ ربما حركتها" حكَّ مؤخرة رأسه بينما يراقب شاشة التلفاز "إذا قفزتِ بشكلٍ أعلى قبل أن تسقطِ عليه ستنخفضُ مؤشراته بشكلٍ أسرع" قال لوادلته عندما كانت تجاهد للبقاء حيةً ضد زوجها

"لا شأن لك" والده أعطاه نظرةً حادة قبل أن يعيدها نحو الشاشه "اذهب واقلق حول أغراضك"

"ستجدُ صندوقك خلف ثيابك يا سيهون، انظر جيدًا"

"آه حسنًا" أومأ نحو والدته ينظر نحو والده بطرف عينه "عندما يقفزُ هكذا، انزلقي أسفله واشهري سيفك للأعلى، سيسقط عليه وتنهين اللعبة بسرعة" ألقى كلماته بسرعه يخرجُ لسانه لوالده الذي نظر نحوه قبل أن يركض خارج المكان

"آه هذه الحركة فعالةٌ حقًا" ضحكت على وجه زوجها المصدوم حول خسارته في لحظة تشتته

"لا عجب أنّه كان سيئً في الدراسة حتى الثانوية، لقد كان يلعبُ الألعاب كتنفس الهواء"

"لا يهم طالما أنه استطاع أن يفعلها نحو التخصص الذي أراد" رفعت كتفها تركز جميع حواسها في اللعبة أمامها

"أمي، هل رأيتِ دفتري الأحمر؟ كان على السرير ليلة أمس" صوته العالي وصلها من غرفته ولم تكلف نفسها عناء الرد عليه

"هل يظن هذا الأحمق أنكِ خانة البحث الخاصة بأغراض أوه سيهون؟" الصوتُ الساخر لزوجها جعلها تنظر نحوه

"أوه سيهون" صوتُ دانبي التي ضاقت ذرعًا من شقيقها الأكبر ملأ المنزل"هل يمكنك توقف عن الصراخ والبحث عن أغراضك بنفسك ،أنا أدرس هنا" ثم صفعت الباب كما فتحته تعود لداخل غرفتها

"آه هذه اللعبة أصبحت مملة" السيدة أوه قالت تلقي ذراع التحكم على طاولة القهوة أمامها "عزيزي ما رأيك بكوب شاي؟"

"بالطبع، لنشربه في الباحة الخلفية " ترك الذراع يغادر خلفها نحو المطبخ لا يتركُ لها مساحةً لتبتعد عنه

"كيف تكون تلك القزمة مخيفة جدا،ربما لن أتحدث في هذا المنزل مجددا" كان يحادث نفسه بينما يتجه نحو باب المنزل بينما يكرر كونه لن يتحدث أبدًا حينما تكون دانبي حوله في دائرة قطرها مترٌ ونصف على الأقل

لكنْ أوه سهيون كان صاخبًا بالفطرة "أمي، أنا سأخرج"

"لماذا يستأذنُ منكِ بينما أجلسُ هنا؟ هل يظنني حاملةُ ثيابٍ؟ " السيد أوه أشار لنفسه ينظر لزوجته التي ضحكت بينما تسكبُ الشاي في الأكواب