《part22》

50 7 4
                                    


Enjoy ✨️

***

."لعنة، ما الذي فعلته يا إيثان؟" 

اقتربت منه أكثر، تسحبه من ياقة قميصه البيضاء، ثم ضربت صدره بعنف، تحثه على الكلام.

"بدوتِ كمن لا يريد الموت، لذا منحتك الخلود." 

بعد أن لفظ كلماته، ابتسم بجفاف ينتظر رد فعل منها، وكما المتوقع، تلقى صفعة.

حين كانت على وشك أن تستدير وتغادر، أمسك بمعصمها ثم سحبها له وضمها.

"توقفي، أرجوكِ."

"أفلتني!" 

قالت، وكل ما تريده هو الذهاب لأبعد بقعة على وجه الأرض. لا تعرف لماذا تشعر أنه سممها، والأسوأ أنها لا تعرف ما أجبرها على ابتلاعه.

حين كانت تدفعه بعيداً عنها مجدداً، شدد الحضان وأطلق قائلاً: "دماء مصاص دماء من النسل الثاني، كانت عينة أخذتها من دايمن."

"ماذا تقصد؟ ماذا تقصد!" 

صرخت في وجهه حين أدركت لمحة مما فعله بها، ثم نظرت في عينيه كنوع من أنواع التوسل الصامت.

لم تتقبل الحقيقة، لذا أردف مجدداً ليضع النقاط على الحروف: "ستبقين بشرية، لكن لن يزورك الموت وتلك الدماء في نظامك الحيوي."

فرقت جفنيها بصدمة، ومنحت دموعها النزول بعد أن اغرورقت عيناها، ثم سألت بنبرة هادئة هذه المرة، كأنها لا تستطيع الصراخ بعد الآن: "ماذا لو متّ؟"

"ستعودين للحياة كمصاصة دماء."

ازدردت ريقها بصعوبة، تحاول التقبل، ثم سألت مجدداً تبحث عن بصيص أمل ضعيف لتشبث به قبل أن تنغمس في سواد لا نهاية له: "ماذا لو لم أرد العيش كمصاصة دماء؟"

"حينها ستموتين." 

قال ببساطة، بنبرة أقل ما يقال عنها جافة.

اقترب منها أكثر ثم همس في أذنها بفحيح مستفز: "الوقت يمر، أليس لديك تمائم لفكها؟"

حين تذكرت ما جاءت بالأصل من أجله، نظرت له بلهفة، ثم قالت بنبرة مشتعلة، بها لمحة من تهديد: "ستساعدني أيها الحقير على إيجاد التمائم، ولن تنبس بحرف يمنع ذلك!"

ابتسم لأنها تخطت ما قام به قبل قليل، ثم أومأ بطاعة لها، في النهاية، بعد كل ذلك التصلب والمكابرة، رضخ لمشيئة القدر.

تراقصت خيوط الضباب حولهما. كان يقف أمامها، ينظر إلى عينيها كما لو كان يعتذر ألف مرة للطريقة الملتوية التي أحبها بها، يجذبها إليه الحب بشغف، بينما تعصف به كراهية لا يفهم سببها.

inside the mirror | داخل المرآة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن