ch 2

2 0 0
                                    

●اخخخخ رأسي يؤلمني...نهض من سريره و سار بخطاً متثاقلة نحو النافذة...القى نظرة للخارج وهو يمسح عينيه...اذًا لم يكن حلما...هذه الأشياء التي تشبه الزومبي تملأ الشارع...الخروج من المبنى لن يكون مهمة يسيرة...عاد للخلف ثم جلس على اريكته و بدأ يفكر بهدوء في خطوته التالية...حسنا الأمور تسير في صالحي نوعا ما ففي هذه الكارثة حيث الاولوية لجمع الموارد و السلاح انا اعتبر مخزنا متنقلا و لن تكون مبالغة ان قلت عن نفسي انني بمثابة كنز قومي...لكن علي فهم هذه القدرة تماما لاتمكن من استخدامها كما يجب دون أخطاء حيث انني ما زلت أجهل ان كانت مدة صلاحية الطعام ستتأثر ام لا كما أن المساحة التي يمكنني استعمالها و حجم الأشياء التي يمكنني تخزينها ما تزال علامة استفهام...بعد التفكير مليا نهض من مكانه متوجها نحو المطبخ قام بإعداد وجبة معكرونة سريعة التحضير ثم مباشرة قام بتخزينها...ارتدى ثيابه و حمل سكين مطبخ و وضع أخرى صغيرة في فضاء التخزين احتياطا لأي طارئ ثم ارتدى حذاءه و خرج من المنزل.

●حسنا الآن تبدأ رحلتي في البحث عن الموارد و لا شيء انسب من منازل جيراني الاعزائي...توجه نحو الباب المقابل لشقته و وضع اذنه على الباب لتفقد اي حركة لكن بلا جدوى...طرق الباب عدة مرات لكن لم يجب احد...حسنا جيراني امل ان لا تأخذوا الأمر بشكل شخصي فكما تعلمون لكل عصر متطلباته...تراجع بضع خطوات للخلف ثم ثنى كوعه نحو معدته و ركض بأقصى سرعة نحو الباب و صدمه بكتفه اهتز الباب لكت لم يفتح...أعاد الكرة و في المحاولة الثالثة فتح...هذه العملية تحدث ضجة كبيرة علي إيجاد طريقة اكثر عملية...دخل منزل جيرانه و الذي كان تقريبا نسخة طبق الأصل عن منزله صالون مع مطبخ و غرفة صغيرة و دش...دخل مباشرة إلى المطبخ فتح الثلاجة و التي كانت شبه فارغة فقط بعض البيض و علب العصير مع بعض الخضر و قطع من اللحم تكفي وجبتين على الاكثر و بعض الماء الصالح للشرب...قام مباشرة بتخزينهم...توجه نحو الرفوف وجد بضع علب قهوة لم تفتح بعد و عدة مطبخ و بعض حبوب الافطار و كمية معتبرة من المعكرونة سريعة التحضير و بعض المواد الغذائية الأخرى و التي قام بتخزينها ايضا...توجه نحو خزانة الملابس و التي وجد بها بعض الثياب الشتوية الجديدة و لحسن حظه كانت نفس مقاسه قام بأخذها ايضا و خرج من المنزل...حسنا لم تكن غنيمة كبيرة لكنها ستكفي بضعة ايام أخرى...صعد إلى الطابق التالي و أعاد الكرة مع منزلين اخرين لكن هذه المرة كانت النتيجة افضل فكلا المنزلين احتويا على كمية معتبرة من الطعام و الماء الصالح للشرب...على مدار الايام الثلاثة المقبلة كرر العملية مع كل المنازل الموجودة و جمع كمية طعام و شراب و ثياب و عتاد تكفي للبقاء لبضعة أشهر دون مشاكل.

●توجه إلى منزله غير ثيابه ثم استحم و جلس على اريكته...حسنا حسنا كدت اخزن المبنى كله و لم تتأثر المساحة ابدا...هذا يقودنا إلى استنتاجين اما ان المساحة لا متناهية او انها واسعة جدا و هذا خبر عظيم سواء كان الأول ام الثاني صحيحين...بقي الآن فقط اختبار سير الوقت داخل المساحة...اخرج طبق المعكرونة الذي اعده قبل بضعة ايام و اذا به مازال ساخن كما هو و حتى طعمه لم يتغير...ابتسم بشكل خفيف...هذا حقا غش اذا فالوقت شبه متوقف او متوقف تماما داخل المساحة اي ان لا شيء سيفسد...قطع حبل افكاره صوت صراخ قادم من الشارع فتوجه نحو نافذته...فتاة ملاحقة من قبل حشد من الكائنات و التي صادف انها إحدى جيرانه...كانت الفتاة تركض و تصرخ بشكل هستيري و من سوء حظه تعثرت خطواتها و سقطت..حاولت النهوض لكن دون جدوى...التواء في الكاحل و الكائنات على بعد خطوات صرخت بأعلى صوتها في ما بدى انه فعل طبيعي لأي كائن سيواجه نهايته اليأس الشعور الذي يجعل الإنسان يفعل كل شيء بشكل عشوائي بحث عن فرصة بحثا عن ثغرة تجنبه مصيره المحتوم لكن دون جدوى...بدأت بالزحف كآخر وسيلة للنجاة لكن أوقف زحفها ملمس جلد بشري بارد على قدمها استدارت لتقابل وجوه بشرية متقلبة و شاحبة و أفواه مفتوحة على مصراعيها و لكن اكثر ما يلفت النظر تلك العيون البيضاء الخالية من اي مشاعر او روح كهوة سحيقة بلا قعر...استمر بالنظر بتمعن بينما انهالت الكائنات بالعض على الفتاة...بعد بضع ثوان ازداد عدد أعداء البشرية الجدد واحدا.

●على الاقل لم يعاملوها كوجبة...تنفس بعمق ثم حسم امره...لن يلبثوا طويلا قبل أن يظهروا هنا بالإضافة ان البقاء وحيدا ليس خيارا صائبا على المدى الطويل...علي الذهاب اولا إلى أحد الملاجئ لجمع المعلومات لكن اولا علي الذهاب الى الصيدلية و السوبرماركت و مركز الشرطة...ارتدى طبقات متعددة من الثياب لتجنب العض في الحالات الطارئة غطى و جهه و وضع قلنسوته فوق رأسه ثم رفع مضرب البايز بول الذي وجده في إحدى الشقق و خرج...كانت الكائنات قد ابتعدت قليلا لذا لم يواجه اي مشاكل في الوصول إلى السوبرماركت و التي من حظه انها لم تكن قد نهبت بالفعل...وضع كل ما رآه امامه في المخزن ثم توجه إلى الصيدلية...سار كل شيء بسلاسة و فعل المثل حمل كل شيء من مضادات التهاب إلى المضادات الحيوية و الكحول الطبي و حتى أدوات الجراحة البسيطة...بعد ان أنهى عمله توجه مباشرة نحو مركز الشرطة دخل بهدوء...كان المكان مظلما...اخرج هاتفه و استعمل الفلاش لانارة الطريق...كان المكان موحشا فتش في المكاتب عن اي شيء مفيد لكن دون جدوى...نزل للاسفل بحثا عن مخزن الأسلحة...كان الباب من النوع المدرع الذي يستحيل كسره بمجرد ضربات بالكتف لذا فكر بتمعن ثم خطرت في باله تجربة...وضع يده على القفل ثم قام بتخزينه...نجح الأمر و فتح الباب...حسنا اظن ان لهذه القدرة استخدامات أعظم من مجرد مخزن...اخذ بضع خطوات و دخل غرفة التخزين...أشعل الانوار و اذا بمجموعة كاملة مم المسدسات و الأسلحة الاوتوماتيكية و نصف الاوتوماتيكية و بندقيات و قنابل بمختلف انواعها و ذخيرة تكفي لاشعال حرب...تبا هل هذا مركز شرطة ام ثكنة عسكرية مهلا ما هذا هناك ؟...شد انتباهه صندوق في آخر الغرفة توجه اليه فتح القفل بنفس الطريقة التي استعملها على الباب...كم هذا جميل بندقية قنص مع كمية معتبرة من الذخيرة و الآن أنا حرفيا جيش متنقل...بعد ان افرغ المخزن وضع مسدسا على خصره ثم خرج من مركز الشرطة...ليجد نفسه في موقف واحد لواحد مع احد الكائنات...اما ان تَقتل او تُقتل.

آنين عٍآلُِم يحٍتضرٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن