ch3

1 0 0
                                    

التقت أعينهما في ما بدا انه موقف حاسم سيفصل بين كونه مواطنا عاديا او ان يصبح قاتلا فمهما كانت صفت الشيء الذي امامه ففي نهاية المطاف قد كان إنسانا...رفع مسدسه بهدوء ثم صوبه نحو الكائن.

على ما يبدو أن أول اختبار تصويب لي سيكون على هدف متحرك...لا تأخذ الأمر بشكل شخصي فكما تعلم لم يعد هناك قانون حاليا و لا أظن انك راض عن وضعك لذا سأخلصك من بؤسك و يمكنك شكري عندما يخلصني شخص آخر من بؤسي.

سحب الزناد في حركة خفيفة من اصبعه...توجهت الرصاصة مباشرة نحو رأس الكائن مفجرة اياه فتناثرة مكوناته في كل مكان تاركة جثة واقفة بدون رأس مع نافورة من الدم أسفلها حتى عانقت الأرض بعد مدة.

على الأرجح لدي الموهبة لكن من المستحسن ان أسرع قبل أن يجتمعوا.

ركض بأقصى سرعة نحو البناية التي يقطن بها و في منتصف الطريق استوقفه صوت صراخ من بعيد.

<هااااي...يا أنت توقف رجاءا>.

<صوت بشر...هناك ناجون في هذا المكان>.

استدار بهدوء ناحية صوت الصراخ ثم وضع اصبعه على فمه في حركة يشير بها إلى أهمية التزام الصمت...فهم الشخصان مراده ثم وقف ينتظر حتى يصلا اليه...كانا شخصين رجل و فتاة...يبدو الرجل في الثلاثينات من عمره كان طويل القامة ذو بنية جيدة يمتلك لحية كثيفة و بدون شعر و يحمل في يده مضرب كرة القاعدة بينما كانت الفتاة قصيرة نسبيا ذات ملامح لطيفة و شعر طويل اسود و عند نهايته بضع خصل حمراء كانت تظهر ابتسامة دافئة و كأنها سعيدة برؤية ناج اخر...استجمعت أنفاسها ثم قالت.

<اسمي ماري و هذا العم ماركوس...لا يمكنني أن اصف لك كم انا سعيدة برؤية ناج اخر عدانا...ما اسمك ؟ و من اين انت ؟>.

نظر الشاب اليهما دون ابداء اي مشاعر ثم بعد برهت أجاب.

<لم اتوقع رؤية ناجين في هذا الوقت و المكان على الاقل ليس قبل أن ابحث عنهم...في ما يخص سؤالك فاسمي ارثر لكن عن مكان عيشي فلا استطيع البوح.>

ظهر بعض التجهم على وجه ماركوس بينما التفّت قبضته بقوة حول المضرب بينما استمرت ماري في الابتسام بلطف ثم أجابت.

<ارثر لا داعي لان تكن حذرا هكذا فحتى لو أردنا أن نؤذيك فأنت مسلح اكثر منا و يبدو انك تجيد استعمال السلاح بشكل جيد>.

تنهد ارثر ببطئ ثم قال.

<هممم اذا فقد لاحظتني عندما أنهيت ذلك الشيء ؟>.

سحب سلاحه بكل خفة ثم صوبه نحو جبينها و اردف قائلا بكل هدوء و برود.

<لا مانع لدي من إضافة ضحيتين لذا قولا ما تريدانه بسرعة ثم ارحلا>.

تنفست ماري بعمق ثم تغيرت ملامحها إلى الجدية لكن مع بعض الدفئ.

<يبدو اننا أعطينا انطباعا خاطئا اسمح لي أن أوضح نوايانا...انا و عمي ماركوس حاليا في وضع صعب بعض الشيء لم يتبقى لنا ما يكفي من الطعام سوى لبضعة ايام و لا يمكننا النوم في العراء مجددا بسبب نقص العتاد و بالأخص السلاح لذا رجاءا ان كان في استطاعتك مساعدتنا لا تبخل علينا و سأكافؤك بسخاء بمجرد عودتي إلى والدي>.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آنين عٍآلُِم يحٍتضرٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن